عبر عدد كبير من الآثاريين والمرممين العاملين في شارع المعز عن استيائهم الشديد من الانتهاكات التي يتعرض لها الشارع من الأهالي والمارة بعد تحوله إلي ما يشبه الجراج للسيارات رغم أن وزارة الآثار شددت عدة مرات في السابق علي أنها لن تسمح بالتعدي علي شارع المعز وبذلت جهودا حثيثة لذلك إلا أن الانفلات الأمني الموجود بالشارع حال دون ذلك. الكارثة الكبري في الشارع وقعت أمام أحد أهم الآثار الإسلامية هناك وهي خانقاة مدرسة قبة الظاهر برقوق حيث قام أحد أصحاب السيارات الخاصة بغسيلها بالماء والصابون أمام الخانقاة مباشرة رغم أن إحدي سيارات الشرطة المتمركزة بالشارع تبعد عنه بخطوات قليلة ولنا أن نتخيل تأثير الماء والصابون وما يحمله من مواد كيماوية علي الشارع والأثر إذا ما تكرر ذلك. ومسجد السلطان برقوق أنشأه السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن انس بن عبد الله الشركسي مؤسس دولة المماليك البرجية ومسجل كأثر تحت رقم 187، ويرجع تاريخ إنشائه إلي (786 – 788 ه / 1384 – 1386 م)، ويضم صحناً مكشوفاً تحيط به أربعة إيوانات، ويضم المسقط مدرسة تلتف حول الصحن المكشوف ومدفنًا وطباقًا، وقد خصص كل إيوان لدراسة مذهب معين.