بدأ عدد من المتظاهرين في ميدان التحرير بالإعلان عن تواجدهم كفئات مختلفة أو محافظات مفتوحة وعدم الظهور بشكل موحد كما كان منذ بداية المظاهرات، ولوحظ أيضًا وجود مطالب فئوية بالإضافة إلي المطالب المشتركة لإسقاط النظام، وإجراء إصلاحات سياسية. حضر إلي الميدان التحرير صباح أمس أكثر من 3000 طبيب وطالب من كلية طب قصر العيني إلي ميدان التحرير، سيرًا علي الأقدام يهتفون بإسقاط النظام واصطفوا في مكان منفصل داخل الميدان وظلوا يهتفون ويرددون بعض الأغاني الوطنية في الميدان الذي تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع رفعت بعض الفئات التي ليس لها زي خاص لافتات تعلن فيها عن نفسها ومنها لافتة العلميين وكتبوا عليها العلميين في مصر يطالبون بلجنة لتقصي الحقائق ومحاكمة المجرمين ولافتة أخري للعاملين بالضرائب العقارية، وبعض الفئات الأخري وجاءت مظاهرة أخري إلي الميدان تهتف بأنها حضرت من الجيزة. كما حضر وفد من الفنانين إلي الميدان، وخرج شاب آخر يتحدث في ميكروفون الميدان علي أن المرشدين السياحيين يشاركون بقوة للحصول علي مطالبهم والحصول علي الحرية وقد رفع بعض الأشخاص لافتات كتب عليها أسماء المحافظات التي جاءوا منها ورغم اختلاف الفئات والمحافظات إلا أن المطالب قد تكون واحدًا، والمتوقع أن تشهد اليوم مظاهرة مليونية بميدان التحرير. كشف مصدر داخل جماعة الإخوان المسلمين عن استعدادات ضخمة ومنظمة أجرتها الجماعة في جميع المحافظات وذلك لحشد أكبر عدد من أعضائها وذويهم وذلك للخروج في تظاهرات اليوم الجمعة. وأوضح المصدر أنه تم توجيه أعضاء الجماعة لحشد زوجاتهم وأولادهم وحث أقاربهم للتظاهر حتي يصل عدد المتظاهرين لرقم لا مثيل له منذ اندلاع الأحداث الأخيرة. في نفس السياق حشدت الجماعة أيضًا أعدادًا ضخمة في مختلف النقابات والفئات الاجتماعية. موقف إخوان أون لاين اللسان الإعلامي للجماعة لم يغب عن هذه الأجواء التصعيدية بل قام ببث خبر عن استقالة د.جابر عصفور وزير الثقافة مشيرًا في العنوان إلي قرب سقوط النظام عبر لهجة تحريضية في هذا التصعيد من قبل الجماعة بعد مشاركتها في الحوار الذي أقامه اللواء عمر سليمان نائب الرئيس مع مختلف القوي السياسية ولم يتمكن الإخوان من خلاله إحراز أي مكاسب سياسية بل وجدت نفسها في مأزق كما أشار الكثير من المعلقين وذلك بعض مطالبتها بإنشاء حزب سياسي وهو الأمر الذي حرص الإخوان علي الهروب منه منذ تأسيسهم.