مبنى اسمنتى وسط مدينة شبين الكوم تحيطه الاخشاب ومعدات التطوير هذا هو حال قصر ثقافة شبين الكوم الذى تم هدمه منذ 6 سنوات لاعادة انشائه وترميمه ولم يكتمل حتى الآن. «روزاليوسف» رصدت معاناة وحالة الاستياء الشديدة بين مبدعى ومثقفى المنوفية، طاهر صقر وكيل وزارة الثقافة السابق بالمنوفية أكد ان الموقع الحالى البديل للقصر يقع وسط اكوام من القمامة وبجوار احد الاسواق القديمة بمدينة شبين ويعد بؤرة إجرامية حيث تنتشر فيها أعمال البلطجة من مشاجرات يومية باستخدام الاسلحة البيضاء وتجارة المخدرات بكل انواعها. واوضح صقر ان الموقع السابق لقصر ثقافة مدينة شبين الكوم فقد هويته منذ أول يونيو عام 2009 عندما تم رصد مبلغ 24 مليون جنيه لانهاء العمل به وكان من المفترض ان يتم ذلك فى مدة زمنية اقصاها عامان فقط الا ان العمل بالمبنى يجرى بسرعة السلحفاة وسط حالة من البطء الشديد ولعل السبب فى ذلك التأخير عدم وفاء الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمستحقات المالية التى عليها للشركة المختصة بالبناء والتأخر فى الوفاء بالاقساط المتفق عليها. وأشار وكيل وزارة الثقافة السابق الى انه رغم تخصيص 15 مليون جنيه لاعمال الترميمات بمبنى القصر القديم الا ان المبنى مازال على حالة من تشققات فى الحوائط والاساسات، ويرى مصطفى بط -فنان تشكيلى- ان الموقع الحالى البديل لقصر ثقافة شبين الكوم غير مناسب للنشاط الثقافى واقامة الفعاليات الفنية الانشطة المختلفة التى يجب ان تقام داخله، لذلك نحن فى قمة الاستياء لان الموقع الحالى لثقافة المنوفية غير صالح نهائيا لاقامة المعارض الفنية. واكد يوسف النقيب –مخرج مسرحى –ان قصر الثقافة تم هدمه منذ 6 سنوات ومنذ ذلك التاريخ تضع طوبة فى المبنى الجارى اقامته ولايزال محلك سر وذلك بالمقارنة بقصر ثقافة مدينة بنها والذى تقرر هدمه بالتزامن مع قصر ثقافة شبين الكوم قد اكتمل بناؤه وتم افتتاحه بعد عامين فقط. ولفت النقيب الى ان دكتور سعد الدين ابراهيم رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة قام بزيارة مبنى قصر ثقافة شبين الكوم ووعد باستلام جزئى للمبنى لحين اكتمال انتهاء المراحل النهائية ولكن لم يحدث حتى الآن شىء.