يقوم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية برسامة أسقف لدير أبو مقار ببرية شهيت يوم 10 مارس الجارى ضمن عدد من الأساقفة الذين ستتم رسامتهم.. ويعد الراهب إبيفانيوس، الراهب المرشح لرئاسة دير القديس أبو مقار بوادى النطرون بعد اعتذار الأنبا ميخائيل عن الإشراف على الدير بسبب صحته، إبيفانيوس من مواليد 27 يونيو 1954 فى مدينة طنطا والتحق بالدير فى 10 فبراير 1984، ونال الشكل الرهبانى 21 أبريل 1984، ورُسم قساً فى 17 أكتوبر 2002. يذكر أن الدير أعلن تفاصيل اختيار الأب إبيفانيوس لرئاسة الدير، مؤكدًا أن الاختيار جاء بعد فرز أصوات الآباء الرهبان التى أدلوا بها فى الدير يوم الأحد 3 فبراير 2013 بحضور سكرتير البابا، حيث حصل الراهب إبيفانيوس على أعلى الأصوات، وأيد هذا الاختيار نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ورئيس الدير، وذلك بتزكية مكتوبة استلمها الراهب إبيفانيوس.. كان الأنبا ميخائيل قد أبدى للبابا تواضروس بعد تنصيبه بطريركًا رغبة نيافته فى الإعفاء من رئاسة الدير ورسامة أحد رهبان الدير أسقفًا، لتقدمه فى السن. فى هذا السياق، قال الأب باسيلوس المقارى: إننا قبل اجراء الانتخابات لاختيار رئيسا للدير كان هناك اتفاق بين الرهبان على اختيار الأب «إبيفانيوس» رئيسًا للدير.. وأضاف لأول مرة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتم اختيار رئيس للدير عن طريق الانتخاب بين الرهبان واستطرد مازحًا «انتخابات نزيهه حرة»، وأشار إلى أن وفدًا من رهبان الدير سيحضر رسامة الأسقف الجديد. يذكر أن الدير ظل لسنوات معزولا بسبب وجود خلاف بين البابا شنوده الثالث الراحل والأب متى المسكين الراحل رئيس الدير، إلا أن البابا شنودة أصبح مشرفا على الدير بعد وفاة الأب متى المسكين وقام بسيامة عدد من الآباء الرهبان والقساوسة، إلا أنه منذ ذلك الحين والخلافات بدأت تدب داخل الدير المنعزل بسبب انقسام الدير إلى فريقين، الأول تلاميذ للأب متى المسكين وهم الآباء الكبار فى السن والذين عاشوا فترات طويلة مع الأب متى، وتلاميذ للبابا شنودة وكل من الفريقين يكيل التهم للآخر. وتفاقمت المشاكل مرة أخرى عقب وفاة البابا شنودة وعودة الأنبا ميخائيل للإشراف على الدير مرة أخرى.
