اختتم البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس السبت، اجتماعات اللجان المجمعية للمجمع المقدس للكنيسة القبطية، بحضور 88 أسقفًا من مختلف محافظات الجمهورية. وناقش الاجتماع العديد من القضايا الكنيسة، ومن بينها توفير موارد جديدة للكنيسة للإنفاق على لجان البر، وتوحيد "الزي الكهنوتي واستخراج كارنيهات جديدة لتابعي الكنيسة لتمييزه عن كنيسة الأنبا مكسيموس، إضافة إلى تأجيل البت في محاكمة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، وتعيين لجنة بابوية للإشراف على المطرانية بدلاً منه. وقال أحد أساقفة المجمع المقدس الذي حضر الاجتماع ل "المصريون" إن الأنبا بيشوي حاول حشد العديد من أصوات الأساقفة للتصويت على إحالة الأنبا كيرلس للمحاكمة، إلا أنه فشل في ذلك بعد أن قرر البابا تأجيل البت في أمر الإحالة، لعدم إثارة بلبلة لا داع لها في وسائل الإعلام. من جهة أخرى، يحتفل الأقباط اليوم بعيد العنصرة، والذي يتم الاحتفال به في الأحد السابع بعد عيد "القيامة" ويوافق ذكرى حلول "عنصر" الروح القدس على الرسل بعد قيامة المسيح بخمسين يومًا – بحسب الاعتقاد المسيحي. ويعد هذا العيد عيدًا يهوديًا في الأساس، ويقصد به في اليهودية "الشكر على محصول الجني" ويحتفل به اليهود بعد عيد الفصح بخمسين يومًا، ومدته 7 أسابيع، ولذا سمي في العهد القديم "عيد الأسابيع"، و"عيد الحصاد"، و"عيد البواكير". ومن المقرر أن يعلن البابا عن رسامات جديدة لبعض الأساقفة خلال الاحتفال اليوم، فضلاً عن توقعات بإصدار قرار بتعيين رئيس لدير أبي مقار بعد اعتذار الأنبا ميخائيل في مارس 2009، إثر خلافات عنيفة مع رهبان الدير الذي يجهزون باسيلوس المقاري للمنافسة على كرسي البطريرك كخليفة للبابا شنودة الثالث. ويثير هذا الأمر إزعاج الأساقفة الآخرين الطامعين في الكرسي وعلى رأسهم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، خاصة وأن رهبان هذا الدير يتمتعون بحرية نسبية عن باقي الأديرة، بعيداً عن سيطرة البابا شنودة باعتبارهم ينتمون لمدرسة الأب متى المسكين. وكان ما يقرب من 50 راهبًا من دير أبو مقار قد اجتمعوا مع البابا شنودة الثالث الأسبوع الماضي وطالبوه بعدم تعيين رئيس للدير من دير آخر. ويعتبر دير أبو مقار من أغنى الأديرة الموجودة في مصر، حيث يمتلك حوالي 3000 فدان زراعية، علاوة على وجود بعض مزارع الحيوانات بداخله، كما يصدر منتجاته إلى خارج مصر.