وسط أجواء استثنائية شكلتها دموع الحزن والفرح، احتفل «شباب 25 يناير» بالافراج عن الناشط «وائل غنيم» المدير الإقليمي لشركة «جوجل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن ما لبث أن تحولت هذه الأفراح إلي تجدد للأحزان عندما انسحب «وائل» من برنامج «العاشرة مساءً» باكيا علي ضحايا المظاهرات، قائلا: أنا عاوز أقول لكل أب وأم أنا آسف.. بس مش غلطتي.. دي غلطة كل واحد كان ماسك في السلطة ومتبت فيها، وانصرف من أمام الكاميرات بعد أن اتحبست الكلمات في فمه، وبكي معه الواقفون في ميدان التحرير الذين تابعوا الحلقة علي اللاب توب ب«الأيه دي إس إل». وقال غنيم: نحن أصحاب حق لكنني لست بطلاً أو رمزاً أو فارسا.. أنا «بطل كي بورد» ولست خائنا أو مدفوعا من أحد، مؤكدا أن شباب التحرير هم من يستحقون البطولة لأنهم من قبلوا التضحية، وكان وائل وقت المظاهرات في أحد المعتقلات، وأضاف غنيم وهو أب لطفلين أنه كان معصوب العينين طوال الأيام الاثني عشر التي قضاها سجينا، وكتب علي صفحته علي موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إن الحرية نعمة تستحق الكفاح من أجلها. ومعروف أن «وائل» هو مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد» علي «الفيس بوك» التي وصل أعضاؤها إلي أكثر من 600 ألف شخص، وخلال الساعات الأخيرة تجاوز عدد مفوضيه بالحديث باسم «شباب 25 يناير» عدد مفوضي «البرادعي» حيث وصلوا إلي أكثر من 112 ألف داعم لغنيم، وأكد وائل أنه لم يتعرض لأي تعذيب لكنه اتهم بتنفيذ أجندات خارجية في موسم التخوين.