تل بنى تميم إحدى قرى مركز شبين القناطر بالقليوبية التى تعانى من مشكلة مزمنة فى الصرف الصحى ليست وليدة اليوم، وإنما تعود إلى عشرات السنين، حيث تحولت إلى برك ومستنقعات من طفح مياه المجارى. بمدخل القرية يمتلك عصام عبد ربه منزلا بشارع أبوبكر الصديق، غمرت المياه طابقه الأرضى حتى أصبح لا يعرف أن يدخله، فضلا عن انتشار الباعوض والناموس والحشرات السامة، مما يتسبب فى اصابة اولاده بأمراض جلدية.
وأوضح عبد ربه أن سيارات الكسح غير قادرة على الوصول إلى تلك الأماكن، خاصة مع ضيق الشوارع التى توجد بها البيوت داخل القرية، وفى حالة وصول السيارات فإن الأهالى يدفعون مبالغ كبيرة مقابل سحب المياه من الطرنشات أو بالوعات الصرف بما يتجاوز ال700جنيه شهريا.
وتلفت آمال فتحى إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى الأجهزة التنفيذية لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة منذ فترات، آخرها قبل عيد الأضحى المبارك بما يقارب الاسبوعين، ولكن حتى الآن لا يوجد رد.
ويقول إبراهيم جاد: إن المنازل التى يعيشون داخلها غير آدمية، لأنها تسبح فى مياه الصرف وسيارات الكسح بمثابة ضيف دائم فى بيوتهم.
يؤكد السيد أحمد أن مياه الصرف الصحى دخلت إلى المنازل وفى الغرف وصارت مشاهد قطع الحجارة والطوب على الجدران ومداخل المنازل وطرقاتها مشهدا مألوفا، مؤكدا أنهم يضطرون إلى النوم فوق الأسطح خوفا من المرض والرائحة الكريهة التى اخترقت جميع المنازل دون استثناء.
وتساءل: أين المسئولون بالمحافظة والصحة والبيئة، لافتا إلى أن تلك المنطقة من القرية تحولت إلى مايشبه البحيرات بسبب ارتفاع منسوب المياه بالمنازل والمسئولون لم يتخذوا خطوة واحدة.
ويكشف أحمد بيومى عن إصابته هو وزوجته بالفشل الكلوى، وأصيب أولاده بالحساسية الشديدة نتيجة اختلاط الصرف الصحى بمياه الشرب.
وأوضحت «أم محمد»، سيدة بالمنزل، أنه نتيجة اختلاط المياه الملوثة بمياه الشرب تسبب فى إصابتها أيضا بالفشل الكلوى وتدهور صحتها.
