بعد أن أصبحت أذان المسئولين موصدة أمام مشاكلها وطفح بها الكيل كالذي يؤذن في مالطة قررت نقابة المرشدين السياحيين أن تتقدم بطلب للدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعرض هذه المشاكل عليه بعد أن ضاقت أمامها كل قنوات الحوار مع وزارتي السياحة والإسكان ومحافظة مطروح.. محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين، قال ل«روزاليوسف»: إن النقابة تقدمت بطلب إلي رئاسة الجمهورية لعرض 3 مشاكل أساسية تعاني منها النقابة منذ فترة وتعوق عمل المرشدين بما يضر بمصالحهم وحقوقهم أولها كما يؤكد نقيب المرشدين السياحيين سماح وزارة السياحة لعمل الأجانب من خلال تصاريح الترجمة للقيام بمهمة الارشاد السياحي وهو ما يعد كما وصف باباً خلفياً لممارسة المهنة بما يخالف القانون الذي نص علي أن مهنة الإرشاد السياحي لا يزاولها إلا المصريون باعتبارها مهنة حساسة وقد بحت أصوات النقابة لتحقيق ذلك المطلب إلا أنها دائما ما كانت تجد أبواب وزارة السياحة أمامها مغلقة بحجة أن هناك لغات نادرة لا يستطيع التحدث بها المرشدون وتحتاج إلي أجانب يقومون بعمل الترجمة. غريب أشار إلي عدم واقعية حجة السياحة في الوقت الحالي خاصة أن النقابة استطاعت أن تقدم دورات تدريبية للمرشدين لتعليم اللغات النادرة وهو ما أسفر بالفعل عن تواجد مرشدين مميزين في جميع اللغات النادرة بخلاف اللغات الأساسية الانجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية والروسية وساق لنا احصائية تقول إن عدد من يتحدث اللغة اليابانية من المرشدين 265 وهناك 64 مرشداً يتحدثون الهولندية و47 صينية و45 البرتغالية و25 العبرية و17 السويدية و28 البولندية و10 اليونانية و6 المجرية و7 الدنماركية و5 التيشيكية و5 الكورية و6 النرويجية و4 التركية و3 البلجيكية والبلغارية وشخصان الاندونيسية وشخص واحد أوردي وآخر فنلندي و2 اندونسي وهذه الأرقام حسب آخر إحصائية لنقابة المرشدين السياحيين التي يبلغ عدد أعضائها 16 ألف مرشد منهم نحو 6866 يتحدث الانجليزية و2049 الفرنسية و1623 الألمانية و849 الإسبانية و1932 الإيطالية أما المشكلة الثانية فهي المتعلقة بسحب وزارة الإسكان 15 ألف متر مربع في مدينة 6 أكتوبر حصلت عليها النقابة بعد أن دفعت مليون جنيه لإقامة مركز تدريب وناد اجتماعي للمرشدين إلا أن وزارة الإسكان سحبت الأرضي وطالبت النقابة ب30 مليون جنيه وتعاملت معها كشركة خاصة وليس كنقابة. وأشار غريب إلي أن نفس المشكلة تكررت مع محافظة مطروح وسحبت أرض جمعية الإسكان التابعة للنقابة ومساحتها 83 فداناً حصلت عليها النقابة عام 1996 ودفعت مستحقاتها إلا أنها فوجئت بالمحافظة تخصصها لأحد المستثمرين.