أفتى اتحاد علماء المسلمين الذى يرأسه د.يوسف القرضاوى بحرمة التعاون مع فلول النظام المصرى السابق ضد الرئيس والمؤسسات المنتخبة، وقال فى بيان له: إن من يعلن تحالفه مع فلول النظام البائد، فى وجه المؤسسات المنتخبة خائن لوطنه، وجاحد لدماء الشهداء، وهو من يتاجر باسمهم ويدعى البحث عن حقوقهم. وناشد الاتحاد أبناء الثورة الذين جمعتهم ميادين التحرير، على اختلاف توجهاتهم، وتعدد مشاربهم، ألا يسمحوا لفلول النظام الهالك أن يسرقوا الثورة، أو يتحدثوا باسمها أو يمتطوا صهوتها، مؤكدا أهمية تغليب المصلحة الوطنية للبلاد، وأن يرتقى بعض المعارضين الى مستوى المسئولية، والا يغلب بعضهم الكسب السياسى والحزبى على مصلحة مصر.
فى الوقت نفسه أكد الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن المشاركة الشعبية فى مصر لخروج دستور لمصر أمر ضرورى لتحقيق الاستقرار، ودعا الاتحاد فى بيان له الشعب المصرى بجميع أطيافه الى دعم كل ما يحقق الامن والاستقرار فى مصر، وإلى نبذ العنف بجميع أشكاله ومظاهره، ويؤكد أنه لا سبيل لحل المشكلات الوطنية إلا بالحوار، تمهيدا للتوصل الى آليات محددة لالتئام النسيج الوطنى.
كما دعا جميع المصريين المشاركة بإيجابية فى الاستفتاء على الدستور، وأن يصوتوا لاول دستور يكتبه أبناء مصر المنتخبون، دون أن يفرض عليهم حتى تستقر البلاد وتدور عجلة الانتاج، وتنشط حركة الاستثمار.
وطالب الاتحاد جميع التيارات السياسية الى الاحتكام الى الشعب، من خلال الاستفتاء عبر صناديق الاقتراع وليس ساحات الاحتشاد، ويؤكد أن الشعب المصرى شعب رشيد، قادر على التعبير عن رأيه لا يحق لاحد أن يختزله أو يحجر عليه أو يتحدث باسمه.
وأكد الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين على أهمية وحدة الصف والمشاركة فى بناء الوطن، فمظلة الثورة تجمعنا وحبنا لمصر يؤلف بيننا، ورغبتنا فى غد مشرق يرسم طريقنا، فقد آن لمصر أن تنهض من كبوتها وتعلو فوق جراحها، وتخطو خطوات الى الأمام لتلحق بركب الدولة المتقدمة وتكون طليعة لاخواتها من الدول العربية.