استقال أندي كولسون، مدير الاتصالات في مقر رئاسة الوزراء البريطانية وأحد الأعضاء المقربين في دائرة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، من منصبه بعد الكشف عن معلومات تفيد بأنه كان ضالعا في عملية تنصت غير قانونية علي هواتف سياسيين وأفراد في العائلة المالكة وفنانين عندما كان رئيسا لتحرير صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد". وقال كولسون في بيان أصدره "داونينج ستريت": "إن التغطية المستمرة لأحداث متصلة بوظيفتي السابقة كرئيس تحرير صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» جعلت من الصعب علّي مواصلة عملي في مكتب رئاسة الحكومة". ودافع كولسون عن موقفه من تلك التغطيات، لكنه اضاف:"حين يحتاج المتحدث إلي متحدث باسمه يتعين عليه التنحي، وأنا سأترك المنصب في غضون الأسابيع القليلة المقبلة متمنياً لرئيس الوزراء ولفريقه النجاح المستمر". وكان كولسون قد استقال من رئاسة التحرير للصحيفة الشعبية عام 2007، واعلن أنه يتحمل المسئولية النهائية عن فضيحة التنصت لكنه نفي علمه بحدوثها. وفي أول رد فعل علي استقالة كولسون قال كاميرون في بيان: "يؤسفني قرار أندي كولسون بالاستقالة حتي لو أني اتفهم ان الضغوط المتكررة عليه وعلي عائلته دفعته مضطرا للاستقالة"، وأضاف إن "اندي قام بمهمته بمهنية عالية". وكان اندي كولسون قد تعرض منذ أشهر طويلة لانتقادات حادة حول الدور الذي اضطلع به علي الارجح في كثير من عمليات التنصت الهاتفية علي مشاهير ورجال سياسية، قامت بها الصحيفة بطريقة غير قانونية في 2005 و2006. من جانبها ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الضغوط التي مورست علي كولسون جعلت من المستحيل عليه مواصلة مهام وظيفته في الحكومة البريطانية. ونفت الحكومة البريطانية أن يكون رحيله قد جاء علي عجل بعد توقع ظهور أدلة قاطعة من شأنها أن تقوض ادعاء كولسون بأنه كان يجهل بأن التنصت علي الهواتف كان سائدا في «نيوز اوف زي وورلد» عندما كان رئيسا لتحريرها.