شاهد الرئيس د. محمد مرسي القائد الأعلي للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي المناورة البحرية في المياه الإقليمية المصرية بقاعدة الإسكندرية وقد وصل د.مرسي في الثانية عشرة ظهرا واستعرض حرس الشرف طوربيدات ثم صعد إلي الفرقاطة توشكي التي كانت بمثابة نقطة مشاهدة للمناورة «انتصار45» وقد استقبل بحريا بالصفارات تحية البحر للقائد .استغرقت مدة المناورة في عرض البحر 4ساعات بدأت بإغارة 4 طائرات مقاتلة « إف 16» مما يستدعي قيام معركة بحرية يتم فيها 7 انشطة بحرية عسكرية وموقفان طارئان لإجراء مناورتين احداهما اطفاء حريق والاخري تدريب كيما، وبدأ البيان العملي بتأمين الممر الملاحي وتطهيره من الالغام لتقوم احدي السفن الحربية باجراء حق الزيارة والتفتيش وهو اجراء بحري يتم علي السفن المشتبه فيها وكانت السفينة التي تم اتخاذ هذا الاجراء معها تحمل مواد خطرة رغم انها تجارية بعد ذلك اصطفت المدمرات البحرية في صف واحد ونفذت رماية من السطح وقامت الفرقاطة من طراز «نوكس» بإطلاق طوربيدات علي الطائرات وفي الوقت نفسه قامت المدمرات بإطلاق المدفعية وقامت طائرات «هل اس اتش تو جي» لمكافحة الغواصات. وانتهي التدريب بإطلاق مدفعية سطح سطح وايضا اطلاق صواريخ من اللنشات صواريخ والتي تتميز بها القوات البحرية المصرية .. وفي نهاية المناورة استعرضت القوات البحرية عرضا ب 15 قطعة بحرية للترحيب برئيس الجمهورية. وتعتبر «انتصار البحر 45» هي في إطار الاحتفال بعيد القوات البحرية وانتصار اكتوبر وقد شارك في هذه المناورة عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات بمشاركة عناصر الصاعقة البحرية والطائرات متعددة المهام اف 16 والهليكوبتر الشينوك وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات من طراز «هل اس اتش تو جي» لتنفيذ عدة بيانات عملية ومهام قتالية لتأمين نطاق قاعدة اسكندرية البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحري والاهداف الاقتصادية في البحر وعلي الساحل وتنفيذ جميع انواع الدفاعات بالبحر والتصدي لتشكيل معاد بصواريخ سطح - سطح من اللنشات كما شهدت المناورة انضمام طرازات جديدة من اللانشات السريعة التي تم تصميمها وتصنيعها بأيد وخبرات مصرية واخري بالتعاون مع تركيا والتي تتميز بقدرات عالية علي المناورة وخفة الحركة والمزودة بأحدث الاجهزة والمعدات الملاحية والرادارية واللاسلكية هذا وقد حضر المناورة الفريق صدقي صبحي رئيس اركان القوات المسلحة وكبار قادة القوات المسلحة. واكد اللواء بحري ا . ح أسامة الجندي قائد القوات البحرية في كلمته ان رجال القوات البحرية بما يملكونه من تدريب راق ووحدات وأسلحة بحرية متطورة يمارسون مهامهم بكل حزم لحماية سواحل مصر ومياهها الاقليمية ومشاركة اجهزة الدولة المختلفة في تحقيق التنمية الشاملة بتأمين جميع موانئ مصر ضد اي اعمال عدائية خارجية وداخلية وتأمين المجري الملاحي لقناة السويس وتأمين منصات البترول والغاز في عرض البحر ومكافحة اعمال التلوث البحري والهجرة غير الشرعية فضلا عن المشاركة في تأمين المنشآت والاهداف الحيوية للدولة وتقديم المعاونة بالإنقاذ والامداد للسفن التجارية وفرض قوانين الدولة في المياه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة. بدأت البيانات والانشطة التخصصية بقيام عدد من الوحدات البحرية بتأمين المسطح المائي ومداخل ميناء الإسكندرية ضد مخاطر الالغام والعائمات المعادية حيث قامت احدي القطع البحرية صائدة الألغام بأعمال البحث واكتشاف وتدمير عدد من الألغام الملقاة بواسطة الطيران المعادي والتأكد من خلو الممرات الملاحية والبواغيز وطرق الاقتراب للميناء من الألغام وتأمين مرور الوحدات البحرية وارشادها لممرات مؤمنة ضد مخاطر الألغام البحرية واجراء عمليات المسح الهيدروجرافي وتحديث قواعد البيانات لخطوط السير المعتمدة والممرات الملاحية. وتضمنت المناورة التصدي لمخاطر العائمات السريعة والهجوم الجوي المعادي الذي يعترض السفن التجارية والوحدات البحرية اثناء الأبحار في الممرات والخطوط الملاحية وكيفية مجابهتها، حيث قامت احدي القطع البحرية بالتصدي لهجوم عدد من العائمات السريعة المعادية لأغراض القرصنة أو القيام بأعمال تخريبية والاشتباك معها واصابة احد اللنشات وهروب الآخر امام السفينة. كما قام التشكيل البحري برصد وتتبع الأهداف الجوية المعادية بواسطة الرادارات ومستشعرات السفن والتصدي للهجوم الجوي المعادي باستخدام الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ومنظومة الدفاع الجوي القريب المدي ضد الصواريخ بكل سفينة تضمنت المناورة البحرية انتصار البحر 45 قيام الوحدات البحرية باعتراض احدي السفن المشتبه بنقلها بعض البضائع المهربة والمواد غير القانونية وانزال مجموعات من الصاعقة البحرية بواسطة الطائرات الهليكوبتر الشينوك والقوارب السريعة لاقتحام السفينة وتنفيذ اجراءات حق الزيارة والتفتيش واقتيادها الي داخل الميناء لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بعد التأكد من مخالفتها قوانين الدولة. وخلال المناورة قامت احدي الوحدات البحرية تعاونها «طائرات الهل» بتنفيذ مهام البحث عن الغواصات البحرية المعادية واكتشافها وتدميرها والتي تعد من اصعب العمليات البحرية وتشترك في تنفيذها التشكيلات الضاربة للقوات البحرية نظرا لطبيعة عمل الغواصات وما تتميز به من سرية وقدرة علي التخفي. حيث أقلعت «طائرة هل» طراز «اس اتش تو جي» من سطح احدي الفرقاطات لتحديد موقع الغواصة المكتشفة باستخدام السونار واطلاق طوربيد من الطائرة علي الصدي المكتشف وقامت احدي المدمرات بإطلاق طوربيد صاروخي علي الغواصة المعادية وتأمين موقع الغواصة المعادية بإطلاق قذائف الأعماق الصاروخية من وحدات قنص الغواصات للتأكد من تدميرها. وعقب انتهاء المهمة قامت الطائرة الهليكوبتر بالتزود بالوقود اثناء تعلقها في الجو دون الهبوط علي سطح السفينة في عملية اظهرت الدقة والمهارة الفائقة من السفينة والطائرة الهل حيث تتم عملية التموين بالوقود اثناء ابحار السفينة وتقوم الطائرة بمهام عديدة منها مكافحة الغواصات والتهديف خلف الأفق والبحث والإنقاذ والإمداد العمودي والإخلاء الطبي وغيرها وفي منظومة متكاملة تعكس مستوي الكفاءة القتالية العالية قام تشكيل من الفرقاطات ولنشات الصواريخ باكتشاف وتتبع الأهداف المعادية بتنفيذ رميات المدفعية سطح سطح بالأعيرة المختلفة علي الأهداف المكتشفة واطلاق صاروخ سطح سطح لصد وتدمير احدي الوحدات البحرية المعادية اظهرت مدي الدقة في اصابة الأهداف والتعامل معها وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحدد بكفاءة عالية. وقامت مجموعة من اللنشات الحديثة التي انضمت الي صفوف القوات البحرية والمصنعة محليا بالتعاون مع الدول الصديقة بتنفيذ عدة تشكيلات إبحار لما تتميز به من المناورة الحادة علي السرعات العالية وتزويدها بأحدث الأجهزة الملاحية وكاميرات المراقبة الليلية وتقوم اللنشات بتنفيذ حق الزيارة والتفتيش والقيام بأعمال البحث والإنقاذ وتأمين النطاق التعبوي للقواعد البحرية وتأمين منصات الغاز والبترول والأهداف الحيوية بالبحر. وفي نهاية المناورة قامت مجموعة من الوحدات البحرية المشاركة بالمرور والاستعراض بسرعة محددة بخط سير ثابت لتقديم التحية للقائد الأعلي للقوات المسلحة باستخدام الصفارات البحرية.
