أكد الرئيس محمد مرسي أن الإسلام دين التسامح وأن مصر هي بلد الأزهر الذي يعبر عن الإسلام المتفتح..مشددا علي ضرورة قبول الآخر وتقبل الاختلافات بين الأديان. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس مرسي بمقر بعثة مصر لدي الأممالمتحدة في نيويورك رؤساء المنظمات الإسلامية والمسيحية واليهودية في الولاياتالمتحدة من بينهم داليا مجاهد مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الأديان واس جوبيلز. وأبدي الرئيس تعجبه مما يثار بشأن اضطهاد المسيحيين في مصر، مؤكدا أنه يمكن للمسلمين أن يختلفوا فيما بينهم.. ويمكن للمسيحيين أن يختلفوا فيما بينهم ، ولكن عندما يختلف مسلم ومسيحي تصبح مشكلة كبيرة..ودعا مرسي الحاضرين إلي أن يعوا أن هناك الكثير من المبالغات وأحداث صغيرة يتم تكبيرها أو اختلاقها، مشيرا إلي أن الأنظمة الديكتاتورية تسعي لإيجاد الفرقة بين الناس كي تحقق الاستقرار لها (الأنظمة). ونفي الرئيس أن يكون قد طلب من نظيره الأمريكي باراك أوباما اتخاذ إجراءات استثنائية بشأن الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم ، وإنما طلب منه أن يكون هناك إجراء من خلال الكونجرس كما تم من قبل إزاء الإرهاب. وأكد أن مصر دولة مدنية وطنية ديمقراطية دستورية حديثة، حسب وثيقة الأزهر، وأنها تحترم اتفاقيات السلام وتريد أيضا السلام الشامل والعادل وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في تقرير المصير .. ولكن علي مدي 33 عاما لم يتحقق شيء. وبالنسبة لسيناء.. قال الرئيس مرسي إن مصر لديها حساسية إزاء حديث أي دولة أخري إزاء سيناء، ونحن مسئولون عن أمن سيناء وإذا كانت هناك مشاكل فنحن نعمل علي حلها. وأضاف أن الشعب المصري حريص علي مد جسور الصداقة مع جميع الشعوب ومنها الشعب الأمريكي، ونقدر لأمريكا دعمها للربيع العربي ولمسايرة الديمقراطية في مصر. مشيراً إلي أن مصر تتحرك نحو مزيد من التعاون القائم علي التوازن والمصالح المشتركة وهي مرحلة تعامل بندية وليس خضوعا.. من جانبها قالت داليا مجاهد الباحثة في منظمة جالوب ومستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن لقاء الرئيس مرسي مع القيادات والرموز الدينية في الولاياتالمتحدة يعد خطوة جيدة في طريق وضع العلاقات المصرية- الأمريكية علي طريقها الصحيح وتصحيح بعض المفاهيم والانطباعات الخاطئة لدي بعض هذه القيادات حول الأوضاع في مصر. من جهته، قال عصام سالم الرئيس السابق للجمعية الإسلامية الأمريكية إن هذه هي المرة الأولي التي يعقد فيها رئيس مصري مثل هذا اللقاء وهو ما يعكس الرؤية الجيدة للعمق الاستراتيجي الذي يجب أن تكون عليه العلاقات العربية- الأمريكية. واعتبر الأنبا دايفيد الأسقف العام في ولاية نيوجيرسي الأمريكية أن حوار الرئيس مرسي مع القيادات الدينية في الولاياتالمتحدة ومن الديانات المختلفة يمثل بداية حقيقية لفهم أسس العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة نظرا لما تمثله هذه القيادات من أهمية كبري لدي الشعب الأمريكي باعتبارها رموزا تؤثر بشدة في تشكيل الرأي العام الأمريكي. وأضاف أن مصر تمر الآن بظروف صعبة تتطلب من جميع أبنائها في الداخل والخارج العمل معا من أجل تجاوز هذه المرحلة بسلام. من جهتها ذكرت مصادر أمريكية لموقع صحيفة معاريف الإسرائيلية أن هيلاري كلينتون طالبت الرئيس محمد مرسيٍ بضرورة تحسين العلاقات مع إسرائيل وتشديد الامن في سيناء. ونقلاً عن مصادر بالخارجية الأمريكية بأن كلينتون أعربت للرئيس مرسي عن مخاوف تراود الأمريكان وإسرائيل الآن في أعقاب إعلان القاهرة رغبتها تعديل اتفاقية السلام.