منذ صغره وهو محب للعلوم لذلك حقق تفوقا في تخصص علمي دقيق وهو " التقنية الحيوية " لكنه لم يكتف بذلك فقد أنشأ رابطة " بلدنا " لزيادة مهارات طلاب الجامعة ف " إسلام محمد الشحات " يؤمن دائما بأن التقدم لا يحدث فرديا بل جماعياً وهو ما يعمل علي تحقيقه من خلال نشاطه ، فبداية مشوار النجاح خطوة بدأ يخطوها بالفعل. إسلام شاب عمره 23 عاما يعمل موظفا بمركز البحوث وصيانة الآثار بأحد القطاعات الحكومية طموحه وآماله لا تقف عند حد مهنته بل تتعداها لذلك يبذل ما في وسعه للمشاركة في إحداث نهضة لإيمانه بقدرات الشباب المصري علي تحقيق ذلك. بدأت نقطة الانطلاق عندما شارك لأول مرة في أنشطة الكلية بتكليف دراسي لاستكمال الجزء العملي المقرر له بتنظيم رحلة ميدانية لمتابعة البيئة والكائنات والمحميات الطبيعية في بورسعيد ، حينها استهوته فكرة العمل المجتمعي وأخذ يبحث عنه في كل مكان بالكلية. كانت أول خطوة لنشر تخصص "البيوتكنولوجي اي" التقنية الحيوية "كونهم أول دفعة بكلية العلوم جامعة القاهرة بمشاركة في تأسيس لجنة تنظيم طلاب البيوتكنولوجي بهدف تنظيم دورات تدريبية مجانية لطلبة الكلية ثم رئيسا للجنة طلاب البيوتكنولوجي، كما شارك في إعداد مسابقات علمية بين الطلبة بمختلف الكليات منها "يوم التقنية الحيوية" ومسابقة "السيمبوزيم" وكذلك مسابقة " الأبحاث العلمية الطلابية " بغرض دفع الطلبة للمشاركة بأفكار ابتكارية. وتخطي إسلام مشكلة تمويل تلك الأنشطة بالمشاركة مع نشاطات طلابية أخري بالجامعة وبالتالي تنخفض تكاليف الدورات التدريبية ويتسع مجال الاستفادة وهذا ما دفعه لإنشاء رابطة "بلدنا " لإعداد طلبة الجامعات وتنمية مهاراتهم الشخصية حيث تم تدريب 250 طالبا من مختلف الكليات. كما قام بتنظيم " المؤتمر الدولي الأول لابتكار في مجال التقنية الحيوية " في شهر نوفمبر الماضي بمشاركة 11 عالما من تطبيقات التقنية الحيوية من جامعات دولية مثل كامبريدج واكسفورد وليفربول بانجلترا وغيرها. يمتلك إسلام الكثير من الأفكار المميزة فهو يطمح إلي إنشاء " واحة للعلوم" أو " قرية علمية " بهدف إنتاج بحث علمي موجه لمشكلة بعينها فضلا عن عرض جميع مشاريع البحثية لطلبة البيوتكنولوجي منها تصنيع جهاز الفصل الكهربائي للحمض النووي والذي نال عنه جائزة المركز الأول بمعرض كلية العلوم وشاركته في إنتاجه "نورهان عماد حسن" خطيبته التي شاركته ابتكاراته وحياته معاًَ. يتمني إسلام ان تلقي فكرته " القرية العلمية " اهتماما من جانب الجهات العلمية المعنية بالأمر بغرض إنتاج أبحاث علمية موجهة لمشكلة واحدة وإيجاد حلول لجميع المعوقات التي تواجهها ، أما حلمه الأكبر الحصول علي جائزة نوبل ليفخر إنها خرجت من معمل «مصري».