تشهد قرية قليشان التابعة لمركز إيتاى البارود فى محافظة البحيرة مأساة صحية وكارثية كبيرة حيث تسبب برج تقوية شبكة المحمول فى وفاة عشرات الاهالى نتيجة الاصابة بالامراض السرطانية بجانب معاناة اكثر من 50 مواطنا آخرين من المرض واصابة عدد من الاطفال بالتشوهات الخلقية والإعاقات الصحية وتعرض بعض السيدات للاجهاض. امام هذه المأساة قرر اهالى المتوفين والمصابين بقرية قليشان تنظيم وقفة احتجاجية سلمية غدا بعد صلاة الجمعة لتوصيل اصواتهم للمسئولين خاصة بعد ان قاموا بارسال فاكسات للمهندس مختار الحملاوى ومحافظ البحيرة وللدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لعرض مأساتهم التى كان الرد عليها اللامبالاة وعدم الاستجابة.
وتوعد الاهالى المسئولين بتصعيد وقفتهم الاحتجاجية الى الدخول فى اعتصام قطع الطريق الزراعى السريع وطريق كوم حمادة ايتاى البارود وازالة برج المحمول بالقوة وحرقه اذا لم يستجب المسئولون لهم ويزيلونه.
واشار أهالى القرية الى وجود معهد ازهرى ابتدائى واعدادى ومدرسة رياض اطفال على مسافة 50 مترا من برج المحمول مما يعرض صحة التلاميذ الصغار للاصابة بالامراض المزمنة.
الى ذلك رصدت "روزاليوسف" اصابة اسرة مكونة من 4 افراد بأمراض خطيرة نتيجة تعرضهم للاشعة الكهرومغناطيسية من برج المحمول وهم كل من محمد سعد خليل 33سنة موظف الذى فقد السمع بأذنه اليسرى منذ5سنوات واجرى عملية جراحية بها عام 2007.
وتسببت الاشعة الكهروماغناطيسية الصادرة من برج المحمول فى قرية قليشان فى اجهاض ايمان نصار عمار التى حملت فى توءم واجهضت فى شهرها الخامس.
كما توفيت شقيقته عبير سعد خليل اثر اصابتها بسرطان الدم كما أصيب والده سعد بمرض مزمن فى البطن وزيادة فى كهرباء المخ واضطراب فى الاعصاب.
وانجب محمد سعد خليل طفلا يبلغ من العمر 4سنوات مصابا ب"الصمم".
كما اصيب السيد توفيق جاد الله50 سنة عامل بالسكة الحديد وعبدالغنى عبد العليم فلاح بسرطان وزيادة كهرباء المخ نتيجة تعرضهما للموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من برج المحمول.
وتوفى محمود عبد القوى العلقامى فلاح اثر اصابته بسرطان الدم عام 2009 بخلاف وجود اكثر من 5 أطفال معاقين فى المنازل الملاصقة للبرج وتكرار حالات اجهاض الحوامل بصورة غير طبيعية. ويعانى ابراهيم صبحى خليف حسين 38 سنة عامل من نوبات صرع كبرى لتعرضه لاشعاع .فضلا عن اصابة عبد الحميد بيوضة 63سنة موظف بالمعاش من الآلام المبرحة وتنميل فى فقرات العمود الفقرى منذ3 شهور.
وفى غضون ذلك يقول السيد اسماعيل عمار كاتب حسابات بادارة التعاون الزراعى بايتاى البارود ومقيم بمنزل ملاصق للبرج بقرية قليشان ان البرج اقيم بالقرية منذ 13سنة وفى خلال هذه الفترة اصيب والدى بمرض سرطان الكبد فجأة وتوفى متاثرا بمرضه بدون أى مقدمات يوم 15 مايو الماضى.
ويضيف السيد عمار ان شقيقه ايضا توفى بنفس المرض منذ 3 أيام مطالبا بازالة برج المحمول من قرية قليشان حتى لا يضطرون لازالته وهدمه بالقوة.
اما رجب خميس رجب 75سنة عامل فيقول إنه أصيب منذ 4 شهور بقروح سرطانية فى الفم وقام باجراء العديد من التحاليل التى اثبتت بانها أورام سرطانية فى الشفة مما أدى لاستئصال الجزء السفلى من الشفة.
واشار الى اصابة نجله مصطفى 33سنة بحالات ونوبات صرع كبرى وعجز كلى واصبح غير قادر على العمل بسبب تعرضه للصدمات الكهربائية والكهرومغناطيسية من برج المحمول الملاصق لمنزله. يخشى سرحان فتح الله العلقامى وكيل مدرسة على صحة تلاميذ المعهد الدينى الازهرى والمدرسة الابتدائية فى المنطقة من الاصابة بالامراض المزمنة.. مشيرا الى وفاة نجل عمه الذى يقطن بجوار البرج بعد اصابته بمرض السرطان.
يلفت منتصر عبد النبى عشرى مدير مكتب بريد كفر الدوار الى ان احد الاشخاص بالقرية وضع يده على قطعة الارض منذ اكثر من 13 سنة وباع جزءاً منها لشركة صاحبة البرج من اجل الثراء الفاحش ولم يفكر فى صحة أبناء القرية.
واوضح منتصر ان والده توفى اثر اصابته بمرض سرطان فى المعدة عام 2007كما يوجد بالمنازل الملاصقة للبرج العديد من حالات الاطفال المعاقين واصابة الكثيرات السيدات بالعقم بسبب تعرضهن لاشعاع وذبذبات برج المحمول.
واشار منتصر الى انه تم تحرير محاضر توكيل محام لاقامة دعوى قضائية من الاهالى ضد شركة المحمول المالكة للبرج لاجبارها على إزالته.
