طغت تطورات الأحداث في تونس ولبنان والسودان والمظاهرات الاقتصادية في بعض الدول العربية علي المشهد في أروقة القمة الاقتصادية العربية الثانية، التي تنطلق اليوم برئاسة الرئيس حسني مبارك، ففي الوقت الذي كان يعاني فيه ائتلاف «محمد الغنوشي» رئيس الوزراء التونسي من انسحاب ثلاثي مفاجئ وسط استمرار المصادمات في الشوارع، ومع انتشار لعناصر من حزب الله في شوارع لبنان رداً علي سطوة الجيش علي الموقف بعد ساعات من تسلم قرار الاتهام من محكمة الحريري «الدولية» وتصعيد المعارضة السودانية وتيرة تهديداتها لنظام البشير بعد إلقاء القبض للمرة السادسة علي «الترابي»، عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا تشاوريا وزير الخارجية التونسي «كمال مرجان» في تصريح خاص ل«روزاليوسف» إن «زين العابدين بن علي» صفحة وانتهت من تاريخ تونس، وفوجئ الوزير الذي حضر متأخرا أن حجز الفندق ليس باسمه مما زاد تأزمه. فيما رفض السفير حسام زكي المتحدث باسم الخارجية ربط البعض بين الأوضاع في مصر وتونس، ورد علي أسئلة صحفية حول تعدد حالات الانتحار في مصر أسوة بالنموذج التونسي بأن مصر فيها حرية إعلامية ومعارضة ومجتمع مدني حر، وهذه حالات فردية وسط شعب تجاوز تعداده 80 مليون نسمة وقال زكي إن ما حدث في تونس له ظروف خاصة وليس من السهل تكراره في أي مكان آخر. تزامن ذلك مع اعتراف الغنوشي بأن ليلي الطرابلسي زوجة «بن علي» هي التي كانت تحكم في نهاية عهده، وأكد محاكمة أسرتها بسبب الثراء غير المشروع. لبنانيا، أكد زكي أن هناك أطرافًا تؤرقها المواقف المصرية في لبنان، ومصر لا يعنيها هذا كثيراً، واصفاً الوضع اللبناني بالشائك للغاية والمعقد جداً، فالتدخلات الخارجية آذت لبنان، وقال إن كل المبادرات الحالية حركات إعلامية لا إجراءات رسمية. وقرر الوزراء العرب مواجهة الاستيطان الإسرائيلي بقرار جاد في مجلس الأمن باللون الأزرق، لاختيار الوقت المناسب للتصويت عليه خلال فبراير المقبل، وأشار إلي أن هناك تأييدًا دوليا له ولا مخاوف من الفيتو الأمريكي. تفاصيل بالصور..شئون مصرية ص2