أقباط ومسلمون يحتفلون بعيد السيدة العذراء وحفلات بكل الكنائس التى تحمل اسمها

يحتفل الاقباط غدا الثلاثاء بعيد «السيدة العذراء» بعد صيام استمر 15 يومًا، حيث بدأ فى السابع من اغسطس لينتمى فى 21 من نفس الشهر.. وتقيم كل الكنائس التى تحمل اسم «العذراء» احتفالا روحيا يستمر طوال مدة الصيام ويختتم «بحفلة كبرى» تعقبها صلوات تستمر طوال الليل لتنتهى بقداس العيد فجر اليوم التالى
والحقيقة أن لهذا الصوم مكانة خاصة فى قلوب المصريين جميعا مسلمين واقباطاً، حيث يصوم بعض المسلمين نظرا لمكانة السيدة العذراء فى القرآن الكريم وهناك الكثيرون من الأقباط الذين لا يأكلون او يشربون فيه سوى ماء وملح نظرا لقصر مدته وكذلك فإن هناك من يقوم بصوم الشهر كاملا حبا فى العذراء.

وتقيم الكنائس طوال فترة النهضة معارض للملابس والاكلات «الصيامى» وأيضا المسابقات الدينية التى يتم توزيع جوائزها فى ختام الصيام.

ومن كنيسة السيدة العذراء بالزيتون التقينا«صابر ابراهيم» الذى قال هذا العام حضور «الاحتفال» له طعم مختلف لانى سوف اقوم «برسم» صليب على يد ابنتى «ميرولا».

واوضح أنه هو وأسرته يحضرون الاحتفال كل عام ويستمتعون فيه بالعظات من الآباء الذين يأتون إلى الكنيسة والكورال الذى يرنم ترانيم ومدائح للعذراء.

وقال: للعذراء مكانة خاصة فى بيوت الأقباط فهى ام وشفيعة لحل العديد من المشاكل واغلبنا يزين بيته بصور لها وهى تحمل المسيح فهى رمز للطهارة والعفة والمحبة والبذل.

وأضاف: الاحتفال له طابع مميز، حيث يتجمع البائعون الذين يبيعون تحفا للسيدة العذراء وتماثيل وايضا راسمى «الوشم» أمام الكنيسة مما يضيف جوًا مختلفًا عن باقى الأعياد.

وتدخلت «سامية عادل» فى الحوار قائلة: احضر الاحتفال كل يوم بكنيسة مختلفة طوال ال15 يوما، حيث تقوم كل كنيسة بعمل برامج للآباء من الكهنة او الاساقفة الذين سيقومون بإلقاء العظة واحصل على هذه البرامج واختار الواعظ الذى افضل أن اسمع له وأما الاحتفال الكبير والذى يقام يوم الثلاثاء فإنى افضل البقاء فى المنزل ومشاهدته من خلال القنوات الدينية المسيحية تجنبا للزحام، حيث تأتى رحلات من كل الجمهورية الى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون للصلاة وأخذ البركة من امام صورتها المعروفة باسم «عذراء الظهور».

ومن امام الكنيسة وجدنا «ايهاب مجدى» يقوم برسم «صليب» وصور للقديسين على ايدى من يرغب من الشباب والفتيات واكد: آتى كل عام واقوم بالوقوف امام الكنيسة لرسم «الصلبان» على ايدى الاطفال والكبار.

وقال: يختلف سعر الرسم على حسب حجم الصورة فكلما كبرت كلما زاد السعر ولكنة يتراوح ما بين خمسة جنيهات والعشرين جنيها.

واضاف: يأتى كثير من الآباء الذين يريدون «دق صليب» على ايدى اطفالهم وايضا شباب ومعظمهم يقومون برسم صور القديسين على « ذراعهم».

وأضافت «تريزا كمال» احضر النهضة بكنيسة السيدة العذرا بمسرة بشبرا واستمتع بالكورال والمسابقات التى تقيمها الكنيسة واشارك فيها؛ وقالت: دائما ما تقيم الكنيسة معرضا صغيرا بمناسبة صوم العذراء يتضمن ملابس «لمعمودية الاطفال» وبعض المأكولات «الصيامى» ويتزاحم الناس عليها نظرا لجودتها.

الجدير بالذكر أن صوم السيدة العذراء دعى باسمه لأنه يوافق يوم صعود جسدها المبارك، حيث قام تلاميذ المسيح بالصوم لمدة 15 يومًا لرؤية جسدها؛ والكنيسة فرضته اكراما للسيدة العذراء، وقد ذكر ابن العسال فى كتابة المجموع الصفوى أنه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم اصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة».

وهو نفس رأى العلامة القبطى ابو المكارم سعد الله، وزاد أنه كان يبدأ فى ايامة «القرن 13م» من اول مسرى إلى الحادى والعشرين منه طبقا للشهور القبطية.