4 ملايين جنيه خسائر يومية ل «غزل المحلة» بسبب إضراب العمال

قدرت قيادات عمالية في شركة مصر للغزل والنسيج الخسائر اليومية للاضراب العمالي المستمر لليوم الثامن علي التوالي بقيمة 4 ملايين جنيه بمايعني خسارة الشركة مايقرب من 32 مليون جنيه.

وقال محمد سند الأمين العام للجنة النقابية بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة: إن الخسائر التي تعاني منها الشركة ترجع إلي التأخر الحكومي في حل المشاكل المتراكمة لدي العمال منذ فترة طويلة وأهمها صرف الحوافز الشهرية وزيادة مكافأة نهاية الخدمة بقيمة شهرين وإعادة هيكلة وتطوير مستشفي الشركة بجانب صرف العلاوات بأثر رجعي منذ عام 1992 ووضع جدول زمني للترقيات.

وأشار إلي أن المسئولين في الحكومة أو في الشركة القابضة للغزل والنسيج لم يقوموا بأي مفاوضات حتي الآن مع العمال بشأن مطالبهم خاصة انه تم التقدم بهذه المطالب منذ فترة طويلة غير أنه لم تتم الاستجابة لأي منها موضحا أن الإجراء الوحيد الذي اتخذته الشركة القابضة للغزل هو تعليق منشورات في شركة المحلة أمس تؤكد زيادة المكافأة السنوية من 4.5 أشهر الي 6.5 أشهر وهي الأرباح السنوية التي يحصل عليها العمال.

من جهته قال محمد العطار أحد القيادات العمالية في شركة المحلة أن المطالب العمالية مشروعة خاصة أن الأجور التي يتقاضاها العمال ضعيفة جدا ولاتتناسب مع الحد الأدني من الحياة الكريمة غير أنه أكد أن توقيت الاضراب خاطئ لان هناك مشاكل كبيرة في توفير السيولة المالية اللازمة لكل المطالب العمالية حاليا.

أصيب 5 أشخاص في اشتباكات بالأسلحة النارية وقعت بين عدد من العاملين بمصنع السامولي للغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبري مساء أمس الأول وبعض المواطنين.. علي خلفية قيام العمال بقطع طريق المحلة المنصورة.

كان مئات العمال بشركة السامولي للغزل والنسيج قد توجهوا أمس الأول للعمل.. لكنهم فوجئوا بغلق الشركة لمدة أسبوع ومنعهم أفراد الأمن من الدخول فقاموا بقطع الطريق بين المحلة والمنصورة مما تسبب في إصابة حركة المواصلات بالشلل ووقعت مشادات بينهم وبين المواطنين بسبب تعطل مصالحهم وعندما حاول أحد الأشخاص ويدعي علي علي السجيني (32 سنة) المرور بدراجته النارية حدثت مشادة بينه وبينهم وقام العمال بالاعتداء عليه مما أدي لإصابته بإصابات بالغة فقام بالاستعانة باثنين من أقاربه وهما عبد العزيز جابر محفوظ (ابن عمه) وبحوزته طبنجة حلوان ومحمد عبد الفتاح الجواد الجنايني وبحوزته (فرد خرطوش).. وقاما بإطلاق أعيرة نارية في الهواء ووقعت اشتباكات بينهم.

مما أدي لإصابة 4 أشخاص وهم أحمد حسن النجار وعاطف عبد الحليم أحمد وعلي إبراهيم وعزت عوض عبد الرازق وتم نقلهم لمستشفي المحلة العام وانتقلت القيادات الأمنية لمكان الواقعة للسيطرة علي الموقف.

وتمكنت الشرطة من ضبط المدعو عبد العزيز جابر محفوظ وبحوزته الطبنجة.. بينما تمكن المتهم الثاني محمد الجنايني من الهرب وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيق.

من ناحية أخري أعرب خالد علي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية عن استيائه من قيام الرئيس المنتخب محمد مرسي بعقد لقاء مع رجال الأعمال مؤخرا في ظل موجة من الاحتجاجات العمالية التي تجتاح مصانع المحلة الكبري وعدة محافظات أخري ولم يجتمع بالمضارين من عمالها حتي الآن.

وقال علي خلال إفطارة مع جموع شركة غزل المحلة بساحة ميدان طلعت حرب داخل أسوار الشركة عقب تناوله الإفطار إنه من الواجب علي «مرسي» النظر إلي كافة القضايا والمشكلات العمالية التي فجرها عمال شركة غزل المحلة خلال نضالهم وتاريخهم في كافة الإضرابات العمالية.

وأشار الي أن حركة كفاية والاحتجاجات العمالية في عام 2006 هي التي أوجعت صدر نظام الرئيس مبارك المخلوع.

وطالب «علي» العمال بضرورة توحيد مطالبهم التي نادت بتطهير الشركة القابضة من القيادات الفاسدة وأن تخاذل الحكومة في التصدي ومواجهة المشكلات العمالية يعد فاجعة كبري قد تنذر بخطأ فادح مستقبلا.

يذكر أن عمال غزل المحلة يواصلون إضرابهم المفتوح الذي انطلق أوائل الأسبوع الماضي واعتصامهم داخل خيام مصطحبين أبناءهم وذويهم مطالبين بضرورة استجابة الحكومة لمطالبهم المالية والوظيفية وتطهير الشركة القابضة للغزل والنسيج من القيادات الفاسدة علي حد قولهم.

أما في البحيرة فنظم عدد من شباب مدينة المحمودية الحاصلين علي مؤهلات متوسطة وعليا وقفة احتجاجية تحولت الي اعتصام مفتوح أمام محطة كهرباء العطف للمطالبة بمنحهم فرصًا للتعيين.