ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن تطوير الفيروس ستاكس نت الهادف لتخريب البرنامج النووي الايراني جاء نتيجة تعاون المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بمساعدة بريطانيا وألمانيا، كما أجرت إسرائيل اختبارات علي الفيروس في مفاعل ديمونا النووي بصحراء النقب. يأتي ذلك بينما أعلن مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي وزير الخارجية بالوكالة، فشل الفيروس في التأثير علي المنشآت النووية الإيرانية، قائلا " الخبراء الإيرانيون كانوا علي علم مسبق باستهداف أنظمة السيطرة بالمفاعلات النووية، واتخذوا جميع التدابير الوقائية اللازمة وتهيأت لهم فرصة مواجهة الفيروس". وأشار صالحي إلي أن جميع المنشآت في أراك ونظنز واصفهان وبوشهر تعمل بكل طاقتها، وأن إيران أضحت من الدولة القليلة القادرة علي إنتاج صفائح الوقود وقضبانها. كما أعلن صالحي في مؤتمر صحفي بمنشاة آراك لانتاج الماء الثقيل، انطلاق مفاعل يعمل بطاقة 4 ميجاوات في غضون من 2 إلي3 سنوات ليحل مكان مفاعل طهران معرباً عن تفاؤله للمفاوضات الإيرانية مع مجموعة الست في اسطنبول الأسبوع المقبل، نافياً المزاعم بسعي النظام الإيراني لامتلاك سلاح نووي، لأنه حرام شرعاً حسب فتوي علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية. يأتي ذلك بينما علقت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية علي اثنتين من النقاط المهمة في الدعوة الإيرانية لتفقد منشآتها النووية، الأولي تتعلق بالتوقيت الذي يستبق المباحثات مع مجموعة الست في اسطنبول بهدف حشد الدعم الدولي، الثانية تتعلق بتجاهل العرض الايراني إدراج الولاياتالمتحدة إحدي أكبر منتقديها علي الساحة الدولية، والأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة مسعي لتقسيم الدول التي تجري المحادثات النووية.