كشفت مصادر اعلامية امريكية ان اسرائيل اختبرت فيروس كمبيوتر يعتقد انه خرب اجهزة الطرد المركزي النووي الايرانية وأبطأ قدرتها علي صنع قنبلة نووية.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الاختبارات التي جرت علي فيروس ستاكس نت المدمر جرت خلال العامين الماضيين في مجمع ديمونة الذي تفرض عليه حراسة مشددة في صحراء النقب فيما وصفته الصحيفة بجهد اسرائيلي امريكي مشترك لتقويض الطموحات النووية الايرانية.ونقلت الصحيفة عن خبراء مخابرات وعسكريين لم تنشر اسماءهم يترددون علي ديمونة ان اسرائيل صنعت اجهزة طرد مركزي مماثلة بشكل فعلي لاجهزة الطرد المركزي الموجودة في منشأة نطنز الايرانية حيث يناضل علماء ايرانيون من اجل تخصيب اليورانيوم.وقال خبير امريكي في المخابرات النووية للصحيفة "للتحقق من الفيروس عليك ان تعرف الالات مؤكدا ان سبب نجاح الفيروس هو ان الاسرائيليين جربوه.واعتبرت الصحيفة ان هذا الفيروس وهو الاكثر تطورا في مجال اسلحة الكمبيوتر التي تم نشرها حتي الان ويبدو انه كان اكبر عامل في اصابة المسيرة النووية الايرانية بنكسة.واضافت انه لم يعرف ما اذا كانت الهجمات قد انتهت وان بعض الخبراء يعتقدون ان شفرة ستاكس تحتوي علي بذور لنسخ وهجمات اخري.وقال مائير داجان المدير المنتهية ولايته لجهاز المخابرات الاسرائيلي الرئيسي (الموساد) ان البرنامج النووي الايراني اصيب بنكسة وان طهران لن تتمكن من صنع قنبلة نووية قبل 2015 علي الاقل. ولم يشكك مسئولون امريكيون ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في وجهة نظر داجان.ولم تذكر كلينتون ولا داجان فيروس ستاكس او اي سلاح اخر في مجال الكمبيوتر ربما يكون قد تم استخدامه ضد البرنامج الايراني.وقد عانت اجهزة الطرد المركزي الايرانية من اعطال بعد توسع سريع في عملية التخصيب في 2007 و2008 وتكهن خبراء امنيون بان برنامجها النووي ربما تم استهدافه في هجوم مدعوم من دولة باستخدام فيروس ستاكس نت. ومن جهة اخري, قاد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي جولة لعدد من ممثلي الدول والبعثات الأجنبية في المنشآت النووية الإيرانية ، حيث تحدث معتبرا الخطوة - التي شككت في جدواها الدول الغربية المعنية بملف إيران النووي - بادرة "حسن نية" تظهر شفافية الطموحات النووية الإيرانية وذلك قبل أيام من لقاء دولي مرتقب حول الموضوع في تركيا.وقال صالحي إن الجولة أثبتت أن إيران "ليس لديها ما تخفيه" وأضاف أن طهران هي أول من قرر فتح مشاريعه النووية أمام المراقبة الدولية بهذا الشكل في العالم ككل.