الجارديان : الحكم علي مبارك من النشوة إلي الغضب نشرت صحيفة الجارديان تقريراً عن ردود الأفعال عقب الحكم علي الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك جاء فيه: أن ثورة مصر اخذت منحي مختلفاً بعد حسني مبارك، الديكتاتور الذي استمر حكمه 30 عاماً، والذي حكم عليه بالسجن المؤبد لأنه مكن حدوث المذبحة التي قتل فيها المتظاهرون الذين ثاروا ضده. ولكن النشوة الاولية بالمحاكمة التاريخية سرعان ما اختفت، وحل مكانها ارتباك تحول الي غضب في الشوارع بعد ان ظهرت حيثيات حكم المحكمة. واعلن المستشار احمد رفعت في محاكمة القرن التي شاهدها عشرات الملايين، ان لا مبارك ولا اي من المتهمين العشرة كان مسئولاً عن اعطاء الامر لقوات الامن بقتل المتظاهرين في يناير الماضي مما خلف 1000 قتيل من المتظاهرين، وان المخلوع المستبد ووزير داخليته حبيب العادلي مدانون فقط لانهم لم يستخدما سلطتهما لوقف حمام الدماء. وكل التهم الاخري المتعلقة بالتربح والاحتيال تم التغاضي عنها، و تبرئة أفراد عائلة مبارك وعدة لواءات امن مهمين. ويزعم الخبراء القانونين ان الحكم ترك مفتوحاً للاستئناف، وقال المحللون السياسيون ان الحكم انتصار للدولة العميقة ودليل علي ان النظام السابق يعيد احكام قبضته علي البلاد من جديد. أوضحت الديلي تليجراف البريطانية أن الاحتجاجات بدأت في العودة الي ميادين مصر وخاصة ميدان التحرير مثل الأيام الأولي للثورة، وذلك احتجاجا علي محاكمة المخلوع حسني مبارك، بالإضافة الي استمرار إحكام الموالين لمبارك قبضتهم علي الكثير من مؤسسات الدولة، الأمر الذي دفع البعض في الميدان للتحدث عن ضرورة سلوك طريق الثورة الليبية في الانتهاء من الديكتاتور. علي حد تعبير الصحيفة. وأضافت الصحيفة «للمرة الأولي منذ شهور بدأت حشود من الناشطين معظمهم من الشباب يتدفقون علي ميدان التحرير وسط القاهرة بعد ساعات فقط من الحكم الذي صدر في قضية قتل المتظاهرين خلال الثورة، والتي حصل فيها مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي علي المؤبد فيما حصل بقية المتهمين علي البراءة، فقد عاد الميدان يكتظ بآلاف المتظاهرين وسط دعوات لمليونية يوم الجمعة». ونقلت عن المحتجين قولهم «الحكم كان سيئا، وخيبة أمل كبيرة، مبارك قتل الآلاف خلال 30 عاما، ومع ذلك بمجرد أن يستأنف هذا الحكم سوف يحصل علي البراءة ، إن شاء الله سيكون هناك مظاهرات مرة أخري، نحن علي يقين أن هذا القاضي أخذ رشوة ونحن سوف نتظاهر حتي يحاكم مبارك أمام هيئة قضائية مستقلة».