أجازت دار الإفتاء المصرية إخراج الزكاة للتاجر المديون بسبب كساد تجارته، وقالت أمانة الفتوي ردًا علي سؤال حول استحقاق الزكاة لتاجر أخذ مبالغ مالية من بعض الأشخاص بغرض التجارة ولكن تجارته كسدت وأصبح مدينًا للعديد من الأشخاص بمبالغ طائلة لا يستطيع الوفاء بها: إن هذا الرجل يعتبر في هذه الحالة من «الغارمين» الوارد ذكرهم في سورة التوبة ضمن أوجه صرف الزكاة. «الغارمون» أقسام منهم من أربكته الديون التي أخذها في مباح- طاعة أو غير طاعة- «وإن صرفه في معصية» أو تداين في معصية وصرفه في مباح، أو صرفه في المعصية التي أدّاين من أجلها وتاب وظن صِدقُه «وإن قصرت مدة التوبة» فيعطي من الحاجة، بأن يَحِلّ الدين ولم يقدر علي وفائه، بخلاف ما لو تداين في معصية وصرفه فيها ولم يتب وما لو لم يحتج فلا يعطي وعليه يجوز إعطاء هذا الشخص من مال الزكاة ليسد دينه إن لم يكن في سدده أو سامحه فيه أصحابه وأبرءوه منه.