قالت النقابة العامة للأطباء إنها تلقت فتوى من دار الإفتاء المصرية تفيد إخراج أموال الزكاة لصالح صندوق الرعاية الاجتماعية بالنقابة لرعاية الأطباء المصابين بالأمراض الخطرة أو الأزمات الاجتماعية. وأكدت النقابة أن الفتوى صدرت بناء على خطاب من الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، أرسله للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، قائلا: «لا يخفى على فضيلتكم معاناة الأطباء المصريين فى ظل الظروف الحالية، وخاصة إذا أصيب أحدهم بكارثة صحية، أو اجتماعية»، مضيفا: «أنشأنا فى النقابة العامة للأطباء صندوقا للرعاية الاجتماعية لمساعدة الطبيبات والأطباء وأراملهم فى حالة العوز والحاجة». وقال السيد - فى نص الخطاب - إن «الصندوق أنفق نحو 217 ألف جنيه على 139 حالة خلال ستة شهور من عام 2007»، مؤكدا أن معظم الحالات المرضية تضم أمراض الفشل الكبدى أو السرطان أو الفشل الكلوى أو غيرها من الحالات الحرجة أو حالات اجتماعية «حادة». وأضاف السيد: «يتساءل الكثير من الزملاء والزميلات عن جواز إخراج زكاة أموالهم لصالح صندوق الرعاية الاجتماعية بنقابة الأطباء»، مناشدا المفتى أن يجيب عن هذا التساؤل بما يريح الصدور. أرسلت أمانة الفتوى بدار الإفتاء رداً أجازت فيه تجميع الزكاة من القادرين لصالح صندوق الرعاية الاجتماعية للصرف منها على الحالات المرضية والماسة، الضرورية والتى يكون أصحابها من غير القادرين مادياً على القيام بها. واستشهدت النقابة برد أمانة الإفتاء التى استندت إلى قوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى»، و«إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم». وأجازت أمانة الإفتاء عمل حساب خاص ب«الصندوق» التابع للنقابة تجمع فيه أموال الزكاة للصرف منها على الحالات المرضية وغيرها من الحالات الماسة والضرورية التى يكون أصحابها من غير القادرين ماديا على القيام بها، منبهة إلى أنهم يكونون بذلك داخلين فى «فقراء أو مساكين المسلمين» الذين هم بعض مصارف الزكاة الشرعية عملا بقول بعض العلماء الذين لا يشترطون تمليك أموال الزكاة.