حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 26 - 02 - 2010 الدعوة موجهة للمخططين العمرانيين في مصر، في جامعاتنا العريقة، وفي مراكز بحوثنا العلمية وكذلك هؤلاء المخططون العمرانيون في القطاع الهندسي الاستشاري الخاص. هذه الدعوة والنداء أري أن يتبناها منتدي الهندسة الاستشارية الذي يرأسه لهذه الدورة الدكتور عمرو عزت سلامة، والأمانة العامة يتولاها الدكتور محمد شاكر المرقبي، وأشرف بعضويته أو أن تقوم به نقابة المهندسين المصرية وهي تحت الحراسة القضائية ويتولي شئونها الزميل المهندس محمد بركة. هذه الدعوة أوجهها للوطنيين من مهندسي مصر ومخططيها بأن يتولوا تصور مصر عام 2050، كيف سيكون هذا البلد؟ كيف سيصبح هذا الوطن اتساعا وقدرة علي استيعاب أكثر من مائة مليون مصري؟. هم في احتياج لإسكان وفي احتياج لموارد رزق (صناعة وتجارة وخدمات) هذا الشعب في 2050، كيف ينمو هذا الوطن أفقيا وما هي الأساليب التي نخطط لها حتي يستوعب هذه الكثافة السكانية القادمة أمام معدلات نمو متغيرة تعتمد علي اقتصاد (مخنوق) نتيجة إدارة غير حميدة لأصول الدولة. نحن في أشد الاحتياج لتجمع وطني من مهنيين محترمين تحت مظلة مؤسسة أو مجتمع مدني مصري حر، يستطيع أن يشكل مجموعات عمل لتقديم تصور لصاحب القرار السياسي في هذا البلد لكي نبني جميعا صورة للوطن عام 2050، ولقد اقترحت من خلال عدة مقالات سابقة علي أن نعين إدارة ولو علي شكل وزارة دولة، تقوم علي رعاية الأفكار لهذا التصور أو التصورات المختلفة وإخضاعها لنقاش مجتمعي حتي نستقر علي فكرة نستطيع العمل عليها ولها! الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك! أنا غير متخيل أنني بالأمس قد بلغت الرابعة والستين من العمر، لقد مرت تلك السنوات الأربع والستون، كأسابيع أو شهور، كالبرق العمر يجري والزمن سريع جدا. ونحن في أشد الاحتياج للسباق مع الزمن من أجل مستقبل هذا الوطن، لا يمكن ونحن نري أمما تتسابق حولنا، نري المغرب تقفز في مجال الاستثمار للمستقبل وكذلك أقطارًا عربية أخري صغيرة في العدد وفي المساحة وفي الحجم. لا يمكن أن ننشغل بتوافه الأمور في بلادنا وننسي الأهم والأجدي وهو مشروعنا للمستقبل!