شاركت الكنيسة القبطية المصرية كنائس العالم الاحتفال التاريخي الخاص بعرض رداء السيد المسيح بمناسبة عيد القيامة حيث اعتادت كاتدرائية مدينة «ترير» الألمانية عرض الرداء كل 25 عاماً بإظهاره للتبارك منه، وهذا الرداء الذي اقترع عليه الجنود الرومان القرعة أثناء مراحل صلب المسيح. وقال د. ماجد عزت إسرائيل المشارك في أحد الوفود القبطية لألمانيا إن مراحل زيارة الكنيسة القبطية للرداء مرت بأكثر من مرحلة أولها وصول وفود أقباط الكنيسة القبطية من كل أنحاء العالم، والتجمع في كنيسة «السيدة العذراء القديس أثناسيوس الأول» بمدينة «بيت برج»، وهناك من جاء إلي مدنية «ترير» مباشرة، مشيرا إلي أن تجمع آلاف الأقباط بمنطقة بالقرب من كاتدرائية «ترير» بمنطقة عبارة عن حديقة كبيرة، تم إقامة مذبح عليها لاستيعاب المصلين. وأضاف د.عزت قائلاً: «بدأت عملية التبارك بإقامة القداس، وقام بالصلاة الأنبا «دميان» أسقف عام كنائس ألمانيا وعديد من الكهنة وفي مناخ متنوع خلال ساعات القداس شارك الآلاف في الصلاة مرددين: «يا كل الصفوف السمائيين...». ووصف «عزت» المشهد قائلا: «وبعد السير في مسافة أكثر من ألف متر يصل الزائر إلي صندوق خشبي يقترب من شكل القلب، لونه أصفر، ومغطي من أعلي بزجاج لرؤية الرداء المقدس بداخله، الذي ألقي عليه الجنود الرومان القرعة أثناء مراحل صلب السيد المسيح وكان من نصيب أحدهم، وتدخلت العناية الإلهية للحفاظ عليه حتي يومنا هذا. أما عن شكل الرداء فقال د. ماجد ان الرداء غير مخيط بل منسوج، طوله أكثر من متر وأربعين سنتيمترًا، ربما يغطي فوق الركبة مباشرة، وأكمام الرداء تغطي بعد كوع الذراع، والرداء مقفول من أعلي وبه فتحة علي قدر الرأس، والرداء من الخارج يميل للون البني الداكن ومن الداخل مبطن بما يشبه القماش (الساتان) المعروف لدينا بهذا الاسم في مصر .