خطاب ليلة القدر

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 17 - 09 - 2009
ومضي رمضان بسرعة كما يحدث في كل عام
1
- ندعو الله في خشوع هذه الليلة المباركة أن يحفظ مصر بلداً آمناً وأن يقي شعبها عثرات الطريق.. بهذا الدعاء الصادق اختتم الرئيس مبارك كلمته في الاحتفال بليلة القدر.
- الرئيس يحرص كل عام علي حضور هذا الاحتفال وتكريم حفظة القرآن الكريم من الدول الإسلامية، ليكون مسك الختام لشهر رمضان من كل عام.
- مسك الختام كان أيضاً الطفلين الصغيرين اللذين كرمهما الرئيس، وانحني لمصافحتهما والاستماع إليهما في حنان بالغ، وكان الرئيس يبتسم من قلبه، ويداعبهما بحب واهتمام.
2
- ميزة الاحتفال أنه مناسبة كريمة ليقول الناس للرئيس ويقول لهم كل عام وأنتم بخير.. كبار رجال الدولة والوزراء ورؤساء الأحزاب والسياسيون ورؤساء الجامعات والصحفيون ورجال الدين والسفراء وغيرهم.
- ميزته - أيضاً - أن المدعوين يدخلون في حوارات ومناقشات وأحضان وقبلات في الفترة التي تسبق وصول الرئيس لقاعة الاحتفالات، شخصيات ربما لانراهم إلا مرة كل عام.
- أنا شخصياً استمتعت بحوار طويل ومثمر مع الدكتور كمال أبوالمجد وقدرته الفائقة علي التواصل وطرح القضايا والموضوعات.. وشاركني في ذلك الرأي الدكتور عبدالمنعم سعيد.
3
- أعود لخطاب الرئيس الذي ركز هذا العام علي التحديات العاتية التي تواجه العالم الإسلامي سواء التي تأتي من خارجه، أو من بين أبنائه، والأوقات الصعبة التي تعيشها بعض الدول والشعوب.
- دعوة من القلب وجهها الرئيس للأمة الإسلامية بأن تقف وقفة صدق تجاه الآخر ووقفة مماثلة مع النفس.. فالأمة تحتاج ذلك أكثر من أي وقت مضي.
- وقفة الآخر، تدفع عن المسلمين وصمة الرجعية والتخلف والتطرف، وفتح صفحة جديدة مع الغرب تقوم علي الثقة والاحترام والمصالح المشتركة.
4
- ربما لم يخل خطاب للرئيس منذ توليه الحكم حتي الآن من التأكيد علي أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وجاءت هذه المعاني راسخة وواضحة في خطاب ليلة القدر.
- ضجت القاعة بالتصفيق والرئيس يؤكد أن قلوب المسلمين سوف تظل متعلقة بالقدس الشريف والمسجد الأقصي، أولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري النبي الخاتم.
- كيف كانت أمتنا العربية والإسلامية؟ وكيف هي الآن؟ وإلي أين تمضي؟.. واستعرض الرئيس في كلمات سريعة ورشيقة ونافذة أحوال عالمنا الإسلامي الآن.
5
- رسالة الرئيس الواضحة للعالم الإسلامي هي أن الوقت قد حان لننهي خلافاتنا ونلتف حول ما يجمعنا لا ما يفرقنا وحذر من عواقب الفرقة والانقسام.
- الإسلام نهانا عن الغلو والتطرف ودعا إلي مكارم الأخلاق، فأين عالمنا الإسلامي من كل ذلك في معاملاتنا وسلوكنا وثقافة مجتمعاتنا؟
- استخلاص الدروس والعبر، في ليلة القدر التي تفتح فيها أبواب السماء.
6
- في ليلة القدر، ندعو الله سبحانه وتعالي أن يحفظ شعبها ويديم عليها نعمة الأمن والهدوء والاستقرار، وأن يحفظها هادئة مطمئنة لاخوف فيها ولا فزع.
- في ليلة القدر ندعو الله أن يشفي مرضانا وأن يحفظ أحباءنا وأن يديم علينا الصحة والستر وراحة البال، فهم كنز لايقدر بثمن، وتهون بجانبها كل ثروات الدنيا.
- في ليلة القدر نقول للرئيس كل عام وأنت بخير حفظك الله لمصر وشعبها وأعانك علي تحملنا، فشعبك يعرف قدرك، ويكن لك أسمي آيات الحب والاحترام.
7
- وهكذا مر الشهر الكريم سريعا، كما يحدث في كل عام، استقبلناه بفرحة وودعناه بأمل أن يحيينا الله إلي العام المقبل وسط أهالينا وأحبائنا وأصدقائنا.
- ندعو أن يلهمنا الصبر للفراق، وأن يمنحنا القوة والعزيمة لمواصلة مشوار الحياة، مشيناها خطي كتبت علينا ومن كتبت عليه خطي مشاها.
- مرة أخري.. كل عام وأنتم بخير ومصر بخير وشعبها بخير، ورئيسها بخير.. ذلك الزعيم الذي أحب شعبه فأحبه شعبه ودعا له بالصحة وطول العمر.
E-Mail : Karam_gabr@rosaonline.net