أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن «أحمد أبوالغيط» وزير الخارجية سيتوجه إلي الدوحة ظهر اليوم لرئاسة وفد مصر في الاجتماع الوزاري السابع لمنتدي المستقبل الذي يعقد يومي 12 و13 يناير، مشيرا إلي أن مشاركة أبوالغيط ستشمل أيضًا لقاءات ومباحثات علي هامش الاجتماع الوزاري من اللقاءات الثانية مع نظرائه العرب والأوروبيين بالإضافة إلي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وأضاف: إن الاجتماع الوزاري للمنتدي بالدوحة سيناقش سبل تفعيل وتعزيز المشاركة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لمواصلة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتمكين المرأة وتفعيل المشاركة السياسية للشباب في الدول الأعضاء، وأوضح المتحدث الرسمي أن كلمة أبوالغيط أمام الاجتماع ستستعرض جهود مصر علي الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة في مجال دعم دور القطاع الخاص كقاطرة للتنمية والاهتمام بالبعد الاجتماعي للتنمية وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في العمل العام. متندي المستقبل الذي أنشئ عام 2004 بمبادرة من دول مجموعة الثماني بهدف إقامة علاقة مؤسسية جديدة مع دول منطقة الشرق الأوسط الموسع لدفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتعزيز جهود التنمية بدول المنطقة كان قد شهد سجالا مصريا- أمريكيا عنيفًا بين وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس حول مسألة تمويل منظمات المجتمع المدني إبان الدفع بنظرية الفوضي الخلاقة للإدارة الأمريكية السابقة، وتتولي رئاسة المنتدي دولة الرئاسة في مجموعة الثماني بالإضافة إلي إحدي دول المنطقة التي تستضيف الاجتماع ويتشارك في الرئاسة هذا العام كل من قطر وفرنسا. من ناحية أخري وبينما تبدأ الأحد المقبل اجتماعات كبار المسئولين التحضيرية للقمة الاقتصادية العربية الثانية التي تنطلق في التاسع عشر من يناير الجاري، كشفت مصادر دبلوماسية ل«روزاليوسف» أنه من المتوقع أن يصل قوام مشاركة القادة العرب إلي 15 قائدًا عربيا في القمة، مشيرًا إلي أن ذلك يعد حضورا مميزا بالنظر إلي مسألة الحضور في مختلف القمم العربية. ومن جانبه أعلن السفير محمد العرابي مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية والمنسق الوطني للقمة العربية الاقتصادية الثانية أن الترتيبات الخاصة بعقد القمة دخلت مراحلها النهائية سواء من حيث الأمور التنظيمية أو اللوجيستية. وأضاف العرابي في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين إن جميع الدول العربية أكدت موافقتها علي حضور القمة بتمثيل عالي المستوي، وأضاف إن القمة ستعني بتعميق فكرة إقامة القمم الاقتصادية، مشيرا إلي نجاح قمة الكويت الأولي وما خلفته من مصداقية سواء في الشارع العربي أو لدي القادة العرب. وأشار إلي أن القمة الثانية ستشهد إطلاق عدد من المنتديات الاقتصادية التي تتضمن شقين أولهما خاص باتحادات الغرف التجارية العربية والثاني خاص برجال الأعمال العرب، وأضاف إن المنتدي الثاني سيكون خاصا بالشباب ومنتدي آخر للمنظمات غير الحكومية، وأكد العرابي أن القمة الاقتصادية الثانية ستكون معنية بتعزيز إقامة البنية التحتية في الاتصالات في الدول العربية لدفع التجارة البينية العربية التي لا تتجاوز حاليا 12% من إجمالي التجارة الكلية العربية. وأشار إلي أن قمة شرم الشيخ لن تشهد مبادرات جديدة وستكون مهمتها فقط تفعيل مبادرات القمة الأولي التي عقدت بالكويت حتي لا تفقد القمم الاقتصادية مصداقيتها، وأضاف إن اجتماعات كبار المسئولين ستبدأ في السادس عشر من يناير تعقبها اجتماعات وزراء الخارجية والتجارة والاقتصاد العرب اليوم التالي ثم عقد المنتديات الاقتصادية الثلاثة قبل يوم من انعقاد القمة، وأكد أن كل دولة ستكون معنية بتنفيذ الشق الخاص بها في مشروع الربط علي أن تقوم الجامعة العربية في النهاية بتبني دراسات الجدوي الخاصة بتنفيذ مشروعات البنية التحتية. وقال إن القمة الاقتصادية ستصدر في نهاية أعمالها إعلان شرم الشيخ الذي يتضمن أهم قرارات القمة والنظرة المستقبلية تجاه التنمية العربية، ولم يستبعد العرابي أن يناقش القادة العرب الموضوعات السياسية التي تفرض نفسها علي الواقع العربي مثل الأوضاع في السودان ولبنان والعراق. وقال إنه يتوقع أن تقوم القمة الثانية بتغطية الجزء الباقي من مبادرة الكويت ليصل إلي ملياري دولار لتوفير التمويل الخاص بإنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية.