كانت الساعات القليلة الماضية تمثل لحظة فارقة في تاريخ قناة الأهلى، فقد شهدت ظهور مقدم تليفزيوني جديد لحلقة برنامج "الأهلى اليوم"، وهو واحد من أهم برامج القناة، ويذاع يوميا، باستثناء يومي الخميس والجمعة ، وتوالى على تقديمه العديد من الأسماء المعروفة إعلاميا وكرويا، حتى انتهى الأمر إلى قيام الناقد الرياضي ياسر أيوب بتقديمه قبل مايزيد عن عام. وحدث أن تغيب أيوب عن تقديم أكثر من حلقة في الأيام الأخيرة، فما كان من إدارة القناة إلا أن اختارت الناقد الرياضي إيهاب الخطيب، فخرج ليحل محل أيوب. والخلاف هنا ليس حول إيهاب الخطيب، الذى نكن له كل التقدير، ونحترم اجتهاده، ولكن الملفت للانتباه - وهو نفس ما لفت انتباه عدد من جمهور الأهلي، الذى يتابع القناة ، وصار يتحفظ عليها، وعلى مستواها وأدائها في الفترة الأخيرة- يتمثل في اختيار الخطيب دون غيره، حتى بدا وكأن القناة لاتستطيع أن تؤدي رسالتها بدونه، فهو المراسل الذي يجري المداخلات في هذا البرنامج أو ذاك، وهو الذى يسافر في أغلب الرحلات الخارجية للنادي الأهلي، وبالتحديد فريق كرة القدم، مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، وإعطاء الاخرين نفس حق السفر. المهم أن هذا ليس كل شىء، فلا تقديم البرامج، والقيام بدور المراسل، والسفر على الدوام هو آخر أدوار إيهاب الخطيب، بل هو أيضا ضيف شبه دائم فى برنامج ميديا سبورت ، الذي يقدمه محمد الليثي، وهو يتولى كذلك مهمة رئيس تحرير برنامج "ميديا سبورت"..معقولة؟!! وكان قد سبق له تولى منصب رئيس تحرير برنامج "الأهلى اليوم"!! حكاية غريبة جدا..وهى تثير التساؤل والاستغراب والدهشة، فهل نضبت الكفاءات في القناة، وفي مصر، حتى يقوم شخص واحد بكل هذه الأدوار، أم أن الأمر فيه رؤية لايعرفها إلا من اتخذوا القرار بظهور الخطيب على الشاشة، أين المسئولين في القناة؟ أين إدارة الأهلي من كل هذا؟ أين رجال الإعلام "الأهلاوية" –وهم معروفين بالاسم- مما وصل إليه حال القناة ومستواها؟ الأسئلة كثيرة ، فهل من مجيب؟!