من المؤكد ان عودة الزمالك إلي المركز الثاني في جدول مسابقة الدوري الممتاز -مركز الوصيف المفضل لديه- خلف الأهلي بفارق سبع نقاط فقط، جعل للمسابقة مذاقاً أحلي مما كانت عليه طوال مامضي من أسابيع، وهو مذاق تعود عليه وتمتع به مشجعو الفريقين، واذا كان البعض يعتقد أن جماهير الأهلي كانت سعيدة بابتعاد الزمالك وانهياره إلي المراكز القريبة من القاع، فهو بلاشك مخطئ، فجماهير الأهلي تستمتع بمطاردة الزمالك لفريقها، ولاتعرف لبطولة الدوري طعماً، إذا لم يكن فريقها قد اقتنصها بعد صراع مع الزمالك.. اما الزمالك فإن جماهيره احتفلت بجنون بوصوله إلي مركز الوصيف الذي يجعله قريباً من الأهلي.. ولا أحد يستطيع أن ينكر فضل حسام حسن المدير الفني للزمالك ، في هذا التقدم الكبير الذي أحرزه نادي »ميت عقبه«، فعلي يديه استعاد الفريق بريقه وانتصاراته، واستعاد روحة العالية، وأصبحنا نري لاعبيه يناضلون من أجل إحراز الفوز، بعد ان كانوا أدمنوا الهزائم وخسارة النقاط.. وجاء الأهتزاز الذي تعرض له الأهلي في الأسابيع الماضية، ليساعد الزمالك علي تعويض فارق النقاط، من 41 إلي 7 نقاط فقط في أسابيع قليلة. ولكن هل تستمر صحوة الزمالك علي يدي حسام حسن؟.. وهل يستمر اهتزاز الأهلي، لكي يقترب منه الزمالك أكثر وأكثر؟.. وهل تنقلب الآية التي كنا نشاهدها في الماضي، عندما يتفوق الزمالك بالعديد من النقاط، وينجح الأهلي في اللحاق به، والفوز بالدوري إجابة قاطعة علي أي من هذه الأسئلة، فالإجابة أصبحت صعبة، ولن تتضح إلا في الأسابيع الأخيرة، أو ننتظر حتي الأسبوع الأخير، وقد نري مباراة فاصلة بين الأهلي والزمالك، أو حتي بين الأهلي والإسماعيلي ، وقد يقول قائل: ولماذا لاتكون المباراة الفاصلة بين الزمالك والإسماعيلي؟.. وأقول أن كل الأمور واردة، وإن يظل الأهلي هو المرشح الأول للفوز بالدوري، وهو المرشح لإسعاد جماهيره بالبطولة السادسة علي التوالي، والخامسة والثلاثين في تاريخه. ملحوظة : كتب هذا المقال قبل إقامة مباريات الاسبوع » 21 «.