لم تعد هناك متعة في أي مباراة من مباريات الكرة الإفريقية .. دمر المسئولون في الاتحاد الإفريقي برئاسة أحمد أحمد كل ثوابت وقواعد المنافسة. أصبحت البطولات تحسم بالتربيطات ومدي تأثير مراكز القوي داخل اللجنة التنفيذية للكاف في سوابق لم تحدث من قبل. تجاوزت قرارات الكاف حد الفساد الي الفجور العلني والذي تغلفه قرارات رسمية تكشف عن مدي سيطرة رأس المال علي اللعبة الشعبية الأولي والحسابات الانتخابية. لقد ترسخت لدي الكثير من الجماهير قناعة أن البطولة لايحصل عليها الفريق الأكثر جاهزية والأعلي مهارة فنية وبل الفريق الذي له مركز قوي يستطيع أن يحدد له طريق الفوز ليس بالأهداف ولكن بالتحكيم وايضاً بالقرارات الإدارية التي تنال من المنافسين. نهاية مأساوية ماحدث في ستاد رادس يوم نهائي دوري الأبطال كان قمة الفجور وتتويج لكل الاحداث المأساوية التي شهدتها الكرة الإفريقية طوال العامين الماضيين منذ ظهر طارق البشماوي علي ساحة عضوية اللجنة التنفيذية وإصراره علي ان يحصل علي البطولات لفريق الترجي بأي طريقة متجاوزاً كل الحدود والخطوط التي كانت تحد من تصرفات سليم شبوب الرئيس الأسبق للترجي والذي كان الرجل القوي حتي أصبح "الترجي دولة" كما كان يطلق عليه.. ولكنه لم يصل إلي هذه الدرجة من السيطرة وفرض القرارات. البشماوي ناوي الذي يتابع مسيرة الكرة الإفريقية منذ ظهر طارق البشماوي علي مقاعد الكاف يتأكد ان أحمد أحمد رئيس الاتحاد ماهو إلا مجرد ألعوبة يحركها أصحاب التأثير داخل الاتحاد، فاختيارات الحكام للمباريات تتم وفقا للأهواء ولجنة الحكام الرئيسية تنفذ ما يملي عليها فكل ما يعلم به البشماوي يحققه له اعوانه. جاساما الشهير لقد تم اختيار بكاري جساما الحكم الجامبي الشهير بفساده وتلاعبه في نتائج المباريات حكما لنهائي دوري الأبطال بعد أن كانت له وقائع فاضحة خاصة مع الأهلي المصري. سيكازوي الموقوف والأدهي أنه تم اختيار الحكم الزامبي سيكازوي الذي كان حكم "الفار" في مباراة الترجي مع أول أغسطس وألغي هدف الفريق الانجولي الصحيح في البطولة الماضية وكان موقوفاً لمدة 6 شهور، وجاء بعد كل هذه الفترة من الإيقاف ليكون حكم الفار أيضاً في مباراة للترجي، مكتوب عليه ومخصص تخصيص لكي يكون دائما في إدارة مباريات الفريق التابع لطارق البشماوي. جريشة الضحية ولا أحد يعرف أي تقنية هذه المستماة "الفار" التي لم تكن موجودة أصلاً في ستاد رادس قالوا إنها معٌطلة.. وقيل انها تم تعطيلها عمداً ، ولكنها في النهاية آخلت بقواعد تكافؤ الفرص ففي المباراة الأولي اعتمد الحكم المصري جهاد جريشة علي تقنية "الفار" التي كانت تعمل في المغرب وتعرض للإيقاف 6 شهور والتمكيل به لانه ألغي هدف الوداد اعتماداً علي "الفار" وجاءت عقوبته إرضاء وإطفاء لثورة فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي. ذهب الحكم المصري الضحية لصراع مراكز القوي الكروية في الكاف بين البشماوي ولقجع، وكان ترتيب وتخطيط الاول أكثر دقة وتأثيراً حيث ألغي "الفار" وفرض علي أحمد أحمد ان يقوم بدور المُصلح الاجتماعي يحاول أن يوفق رأس فريقين في الملعب. العار أمام العالم سيظل مشهد رئيس الكاف ومن حوله المتصارعون علي نتيجة المباراة عاراً علي الاتحاد القاري ومسئولية امام العالم ، فلم تحدث مثل هذه الفوضي التاريخية في مباراة كروية ، حتي أصبح الاتحاد الإفريقي أضحوكة وسائل الإعلام العالمية.
مخطط ضد الأهلي وهذه الأحداث تؤكد أن ما تعرض له الأهلي علي مدي البطولتين الماضيتين كان بداية السيطرة الإدارية للبشماوي وتسييره الأمور وفقا لأهوائه. لقد تعرض الأهلي لقرارات غير مسبوقة بعد مباراته الأولي في القاهرة امام الفريق التونسي تم إيقاف لاعبه ازارو والتحقيق مع مدربه جاريدو في ذلك الوقت وتكيل الإتهامات الباطلة، وبلغ التجاوز مداه حينما تعرضت حافلة الأهلي للإعتداء الوحشي وتحطيم الزجاج وإصابة هشام محمد بجرح قطعي في رأسه ولم يفعل الاتحاد الإفريقي أي شيء مطلقاً لحماية الأهلي الذي عاش الرعب، هذا غير مافعله وقام به التحكيم.
السمعة في الأرض وإذا كانت الأحداث الكارثية التي حدثت في ساحة الكرة الإفريقية قد أثرت علي سمعة الكرة في القارة السمراء، وجعلت الجاذبية والشفافية لطريقة إدارة بطولة الأمم المقبلة علي المحك ومحل شك وقد فقدت الكرة الكثير من التأثير، فهل سُيقبل العالم علي متابعة للنجوم الكبار في الكان وهم قد رأوا مهزلة كروية في نهائي دوري الأبطال. ضحية الفساد لقد أكد المشهد الأخير أن أحمد أحمد ليس قادراً علي إدارة اللعبة وأن هناك من يستطيع التأثير عليه لأسباب غير معروفة حتي الآن وانه ينصاع لمراكز القوي. الواضح أن الكرة المصرية ستبقي ضحبة لفساد إدارة الكرة الإفريقية من ضياع بطولات وفرض عقوبات. ولم يظهر حتي الآن دور المهندس هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية في الدفاع عن حقوق الكرة المصرية، فقد وضح أنها أصبحت الحلقة الضعيفة في ظل صراع مراكز القوي داخل دائرة فساد الاتحاد الإفريقي. واذا كان الاتحاد الإفريقي يريد أن يحافظ علي مكانة الكرة في العالم فعليه أن يغسل سمعته من كل غبار الفساد الذي حدث في الأيام الماضية. الخطر الداهم يهدد الكرة الإفريقية بسب المصالح الشخصية. صلاح طاقة القدر لمصر فى الوقت الذى يحل فيه العار على نهائى دورى الأبطال الإفريقى كان محمد صلاح ابن مصر ورمز الكرة فى القارة الإفريقية يضيء صفحة تاريخية ستظل على مدى عقود مصدر فخر اكل المصريين والعرب والأفارقة وهو يحمل كأس أوروبا ويؤكد أنه من معدن نفيس وأن لدينا فى مصر وفى إفريقيا لاعبين يستطيعون ان يصلوا إلى قمة الكرة العالمية وفوز صلاح بالكأس يضعه بثبات فى طريق الفوز بجائزة أفضل لاعب مبروك لمصر ولصلاح منتهى الطاقة الإيجابية.