المؤكد أن الكرة المصرية تعاني من ظاهرة خطيرة قد لا نجدها في أي دولة أخري بالعالم، وهي ظاهرة »بلطجة» رؤساء الأندية.. فالدوري المصري للأسف ملئ بنوعية من رؤساء الأندية الذين لا يستحقون التواجد في الساحة الكروية من الأساس، لأنهم أقرب إليالبلطجية في تصرفاتهم وفي ألفاظهم ومكايدتهم التي تتعدي ما يسميه البعض »كيد العوالم».. وكم طالبت بأن يتضمن قانون الرياضة ما يسمح بوضع أمثال هؤلاء تحت طائلة القانون، ولكن »لا حياة لمن تنادي».. وبصراحة لن يتم إصلاح حال الرياضة والكرة المصرية طالما هذه النوعية من البشر يمكن أن تصل لموقع »رئيس ناد»، وطالما ظل القانون عاجزا عن التعامل معهم!! صحيح أن النادي الأهلي في صراعه علي بطولة الدوري يضغط علي منافسيه نفسيا وعصبيا، ولكنه في نفس الوقت يتعرض هو الآخر لضغط عصبي رهيب، لأن لاعبيه يدركون أن أي تعادل - ناهيك عن الخسارة قد يفقدهم بطولة الدوري.. ولذلك فمن الظلم أن نطالبهم بأداء المباريات بمستوي فني مرتفع وأن تصبح انتصاراتهم متعة في الأداء.. ومن بين آثار الضغوط الواقعة علي لاعبي الأهلي كثرة ضياع فرص التهديف السهلة وتأخر تحقيق الفوز.. ولكن »شخصية الأهلي» تتجلي في هذا التوقيت، فلا يتملكهم اليأس ويواصلوا محاولاتهم المستميتة من أجل تحقيق الفوز، ولذلك يأتي الفوز غالبا سواء في الدقائق أو الثواني الأخيرة، ولكنه يأتي في أحيان كثيرة في الوقت بدل الضائع.. وهذه هي شخصية الأهلي وروح الفانلة الحمراء. التجاوزات التي يمارسها حسام حسن وتوأمه إبراهيم والتيتجلت في أبشع صورها في مباراة الأهلي وسموحة.. شتيمة وسباب وبصق علي الجماهير وقذفها بزجاجات المياه والموائد الخشبية وترديد الأكاذيب.. وإذا كانت جريمة ستاد بورسعيد قد أفلتا منها بشكل مريب، فهل ننتظر جريمة أخري يتسبب فيها نزقهم وطيشهم وتصرفاتهم؟.. كفاية »قرف» !!