يعود أو لا يعود.. مسلسل الفضائح هذه لايعنينا نحن الموثوق في أقلامهم من أهل الصحافة وخاصة النقد الرياضي.. وقد يكون مسموحا به علي مواقع المجاري (التواصل الاجتماعي) وهذا العالم الافتراضي الذي اشتري عقول الناس ووضع مكانها "أحذية" لتسب وتشتم وتلعن وتردح وتبيع تعاليم ديننا العظيم بدنيا زائلة وحولتهم الي اتباع أصنام.. قد يكون مقبولاً أيضا عند الأغبياء من الجهلة في الشوارع الذين حولهم التعصب الكروي الي اشباه الأنعام وليسوا بشرا.. لكن في عملنا لابد ان نكون مثلا أعلي ومهمتنا قيادة الرأي العام للتنوير وليس الهدم ومن هنا لابد ان أعلن عن حزني لوجود شاب اخترناه في رابطة النقاد الرياضيين تحول الي خادم لنادي الزمالك علي الملأ وليس عضوا في رابطة محترمة.. نرجو من الرابطة محاسبته أو ترك المسئولية ويقول كما يشاء بحرية تامة ولكن لا يمثلنا. منذ سنوات عرض المسرح القومي عملا أدبيا يتحدث عن حكاية مصرية.. كان عمدة احدي القري في المسرحية طبعا رجلا ضعيفا وكذلك كان من يدير المنظومة معه أصحاب مصالح ورغم ذلك كانت الحياة في القرية هادئة ولكن حضر رجل يملك المال واستطاع ان يشتري بيوتا قديمة بحجة الاستثمار في الكفر لصالح الفلاحين وحاول الثري ان يستقطب شيخ البلد القوي والذي يهابه الجميع ليضمن تحقيق خططه ولكن في لحظة ما شعر ان المسئول يخافه الجميع نعم ولكن يحترمونه وانه سيساعده اذا كان يحب الخير . خرج الرجل الانتهازي بفكرة جهنمية.. لماذا لايشتري ذمة ابن العمدة سليط اللسان ومعه شوية شباب من اتباعه.. فأعطي هذا أموالا واعطي الشباب مناصب في مشروعه لتكون بداية تحقيق احلامه في ضرب شيخ البلد وتحويل القرية الهادئة الي نيران تأكل الأخضر واليابس.. ثم قام بافتتاح مشروع صاخب وميكروفونات ليكون صاحب صوت أعلي من الجميع.. وفي لحظة صحيان في غيبة العمدة ورجاله خرج شرفاء القرية ليعلنوا الحرب علي الرجل الذي حول القرية الهادئة الي سيرك صاخب.. واضطر الرجل ان يهرب ولكن مشروعه مازال قائما.. وانتهت المسرحية بسؤال.. هل بالفعل هرب الرجل تماما أم هي لعبة في ان يكون هناك مسمار جحا لعودة رأس الأفعي. ..وقبل ان يسدل الستار أطفئت نيران المسرح وخرج علينا شبح الرجل وسط موسيقي صاخبة مرعبة صارخا.. سأعود.. كنت باضحك عليكم.. أنا لا أخاف من أحد طالما يتبعني شياطين الأنس الذين باعوا شرفهم وينفذون ما أقول.. هاهاهاهاهاهها!