شكلت مباراتا السوبر المصري مصدرا للحيرة والنقاشات الجدلية بين الجميع، فالأهلي يعتذر ثم يوافق ثم يعتذر عن خوض السوبر بين بطلي الدوري في البلدين، ليشارك الزمالك بدلا منه تحت حجة الحفاظ علي العلاقات، في قرار أثار جدلا حول أحقية القلعة البيضاء في المشاركة خاصة أنه ليس وصيف الدوري ولا الثالث، لكنه بطلا لكأس مصر ومفترض أن يلعب السوبر أمام اتحاد جدة بطل الكأس في السعودية. لكن الأهلي أعلن موافقته علي لعب السوبر أبطال الكأس أمام اتحاد جدة في القاهرة، ليتم حرمان الزمالك عن حقه في خوض المباراة دون أي تنسيق مع إدارة القلعة البيضاء أولا، وتحول الأهلي من نادي مثير للمشاكل والتوتر بين مصر والسعودية إلي نادي يحافظ علي أواصر العلاقات المتينة التي تجمع البلدين في كافة المجالات. بصراحة من لا يتابع قصة السوبر المصري والسعودي منذ البداية سوف يصاب بالارتباك، التفاصيل وتغير المواقف باستمرار يصيب بالحيرة، الأهلاوية دافعوا عن موقف ناديهم في عدم مواجهة الهلال في السوبر خاصة بعد الأزمة مع رئيس هيئة الرياضة السعودي ورئيس الاتحاد العربي تركي آل الشيخ، لكنهم يدافعون الآن عن إعلان المشاركة في السوبر ومواجهة اتحاد جدة، تحت حجة أن الأهلي فرض شروطه وانتصر. والزملكاوية الذين كانوا يدافعون عن اختيار ناديهم »رابع الدوري« لمواجهة الهلال بعد اعتذار الأهلي، يهاجموم الآن اختيار الأهلي، الذي خرج من ربع نهائي كأس مصر الموسم الماضي أمام الأسيوطي، لمواجهة اتحاد جدة. كل الخناقات خلقت ضوضاء بدون أي لازمة، في النهاية المباراتان «سوبر ودي»، لكن للأسف خلق هذه الأجواء كان مقصودا، وكأنها حرب تكسير عظام لإظهار من صاحب الصوت العالي والذراع الأقوي بين الأهلي والزمالك إعلاميا وجماهيريا، لكن في النهاية لا فائز الجميع خاسر والتعصب يزيد.