الحكم الذي اصدره قضاء مصر الشامخ باحالة 21 متهما في مجزرة استاد بورسعيد اطفأ شعلة النار المحتدم في صدور وقلوب اسر شهداء الاهلي في المجزرة بعد ان انتظروا عاما كاملا من اجل القصاص لدماء ابنائهم والتي سالت في اسوأ كارثة رياضية تشهدها مصر علي مدار تاريخها الرياضي . الحكم ايضا اعاد الحياة للكرة المصرية ومنحها الامل في عودة الدوري المصري بعد ان استقبل شباب الالتراس الحكم بكثير من الارتياح وان كانت الغالبية من الالتراس ستنتظر حتي التاسع من مارس للتعرف علي باقي الاحكام ضد باقي المتهمين الذين يبلغ عددهم 50 متهما منهم تسعة من رجال وزارة الداخلية . الامل .. كل الامل.. ان تهدأ الاوضاع وان يتقبل ابناء بورسعيد الاحكام بعقلانية خاصة وان من حق المتهمين الاستمرار في مواصلة دفاعهم عن حق الابرياء منهم بطرق الدفاع القانونية القضائية وان يثقوا في القضاء المصري العادل ونزاهته . علي العقلاء في بورسعيد ان يعملوا علي تهدئة النفوس الثائرة ..وعلي التراس اهلاوي ان يمنحوا الفرصة للنشاط كي يعود بعد ان جاءت احكام القضاء في صالح الشهداء ..وعلي الالتراس عدم الاستماع الي من يحاولون استدراجهم للاستمرار في ثورة الغضب باعتبار ان الحكم الذي صدر السبت هو حكم سياسي هدفه امتصاص غضب الالتراس وان النقض قد يلغي تلك الاحكام بعد عدة شهور !! المطلوب الان من اتحاد الكرة سرعة انجاز مهام البث الفضائي والانتهاء من لائحة المسابقات التي تحقق عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه بافتعال احداث شغب في المباريات حتي ولو كان من بين اعضاء مجالس ادارات الاندية وان تكون هناك عقوبات مغلظة للاعتراض علي الحكام أو محاولة افساد المباريات . الفرصة كبيرة امام الجبلاية لبداية حقيقية للنشاط بطريقة اخري تضمن عدم التوقف للنشاط وتمهد لعودة الجماهير للمدرجات ان لم يكن في نهاية الدور الاول للمسابقة سيكون في الدور الثاني ان شاء الله.