أعادت نتائج البعثة المصرية في دورة ألعاب البحر المتوسط بتراجونا بإسبانيا رسم البسمة علي شفاه المصريين ومسحت أحزانهم التي أصابتهم جراء خيبة الأمل التي حملها لهم المنتخب الأول لكرة القدم واتحاد الجبلاية في مونديال روسيا وخروجه من البطولة صفر اليدين وخسارتهم للمباريات الثلاث في المجموعة. بالطبع كان الفارق واضحاً بين تراجونا وروسيا حيث كان الالتزام والانضباط والرجولة هي سمة لاعبي مصر في دورة البحر المتوسط وسعيهم لرفع اسم وعلم مصر في هذا المحفل الدولي الكبير.. الأثقال حصدت نصف الذهب.. والملاكمة مفاجأة الدورة هشام حطب: انتصرنا للمبادئ في ترحيل عصر.. ولتذهب الميدالية للجحيم لأنه كانت وراءهم إدارة قوية ملتزمة بالمبادئ والخلق واستطاعت السيطرة علي اللاعبين وتحفيزهم لحصد الميداليات عكس ما حدث في روسيا. اللجنة الأولمبية برئاسة المهندس هشام حطب ورئاسة البعثة بقيادة هشام نصر رئيس البعثة كانت حازمة في قرارها القوي والحاسم بالحفاظ علي سمعة مصر عندما قررت ترحيل اللاعب عمر عصر المصنف 16 عالمياً والمرشح الأول للفوز بذهبية الفردي في تنس الطاولة عندما تصرف تصرفاً غير أخلاقي فكان القرار السريع بترحيل اللاعب وعودته إلي مصر فوراً باعتبار أن المبادئ لا تتجزأ والأخلاق والسمعة الطيبة أفضل من الميدالية الذهبية عكس الموقف المتخاذل من قبل اتحاد الكرة وإدارة المنتخب الوطني في روسيا والتي سمحت بحدوث تسيب في معسكر الفريق وتركت الحبل علي الغارب! واستطاعت اللجنة الأولمبية أن تعد لاعبي البعثة الذين شاركوا في دورة البحر المتوسط لهذه البطولة لحصد الميداليات وبالالتزام الأخلاقي وأن تجهز اللاعبين وتحفزهم لرفع اسم مصر عالياً. وركزت اللجنة الأولمبية في اختيارها لأفراد البعثة علي الكيف وليس الكم لذلك حصد المصريون 45 ميدالية منها 18 ذهبية و11 فضية و16 برونزية لتحصل علي المركز الخامس في الترتيب العام للدول. الاعتماد علي الكيف وأبدي المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية سعادته بهذه النتائج التي حققها اللاعبون وهذا يؤكد وجهة نظرنا بضرورة الاعتماد علي الكيف، مشيراً إلي أن هناك ألعابا كنا لا نأمل أن تحقق ميداليات مثل الجمباز والفروسية ولكنها تفوقت وأحرزت ميداليات مما يؤكد أن إعداد الاتحادات يسير بخطي ثابتة وقوية نحو الارتقاء بمستواها. وأكد حطب أن هناك اتحادات ذهبت بعدد صغير من اللاعبين مثل الجودو الذي سافر بأربعة لاعبين ولكنهم حققوا ميداليات مما يشير إلي حسن الاختيار والإعداد وهذا ما طالبنا به الاتحادات، ودخلت الفروسية ومعها الجمباز للعب مع الكبار وحققوا نتائج وميداليات لم تحقق من قبل مما يؤكد نجاح سياسة الاتحادات مع اللجنة في النهوض بالألعاب الفردية رغم أن دعم الدول للفروسية قليل جداً ولا يساوي 1٪ من الفروسية في الدول الأوروبية. وفي النهاية طالب حطب الاتحادات الرياضية بالسير علي نفس المنوال كما طالب الشركات برعاية ودعم الألعاب الفردية وهي الأمل لنا ولمصر في أولمبياد طوكيو 2020. وعن قرار ترحيل عمر عصر بعد الموقف المشين له في الدورة، قال حطب لابد أن ننحاز وننتصر للمبادئ والخلق وهما أهم من الميداليات ونتابع استكمال التحقيق الذي سيجريه اتحاد تنس الطاولة مع اللاعب في مصر.