حينما يتحدث محمد صلاح فأن لكل كلمة يقولها تأثير كبير فذلك الشاب الذي وهبه الله تعالي للمصريين ليكون مشعل من مشاعل الأمل للشباب العرب وتأكيد علي مدي ما يمكن أن يقدمه من تأثير في المجتمع الأوروبي والدولي. تجيء كلمات صلاح في كل المناسبات والحوارات بمثابة دستور يضعه الكثيرون نصب أعينهم لاكتشاف الشخصية المصرية التي حققت كل هذا التوهج في فترة قصيرة. ولأن كل المصريين آمالهم متعلقة بالمونديال الذي عاد إليه منتخبنا الوطني بعد 28 عاماً.. ولأن محمد صلاح هو القائد والأمل لهذا المنتخب فأن حديثه لقناة on مع الإعلامي عمرو أديب كان محل اهتمام ليس فقط لأنه حديث انفردت به المحطة الفضائية المصرية، ولكن أيضا لأن صلاح تحدث في توقيت مهم وقال كلام حمل الأمل للمصريين.. وخاصة عن المونديال: فقال أري أن منتخب مصر سوف يحقق انجاز غير مسبوق لمنتخب عربي أو أفريقيا وكل الامكانيات تؤهلنا لذلك رغم أن الناس لا يتوقعون ذلك قبل أمم افريقيا قالوا أننالن نحقق شيئا فوصلنا إلي النهائي وقبل تصفيات كأس العالم قالوا أننا لم نصل ووصلنا والآن يقولون أننا لن نفعل شيئا، لكني اترك الجميع يتحدث وأؤمن مع باقي الفريق أننا سنقدم شيء جيد. الأصعب وعن أصعب مباراة للمنتخب في كأس العالم قال: جميع المباريات صعبة للغاية ولكن أجد مباراة روسيا هي الأصعب بسبب عامل الأرض والجمهور والضغوط التي سوف تكون علي طاقم التحكيم وهذا لا يقل من منتخب الاورجواي أو السعودية فكلهما يضم مجموعة متميزة من اللاعبين. ويتذكر صلاح لحظة الصعود والتي جاءت بعد الصمود أمام عاصفة الاحباط ويراها أصعب لحظة في حياته وقال: سوف أتحدث عن هذا الموضوع لأول مرة في الاعلام بالطبع هدف التعادل للكونغو قد يكون هو اللحظة الأصعب في مسيرتي فبعد احراز الهدف سقطت علي الأرض ونظرت للحكم هل سيلغي الهدف مثلا؟ وجدته احتسب الهدف فنظرت للأرض ثم نظرت إلي الساعة لأعرف الوقت المتبقي وقررت أنني لن أقابل هذه النتيجة رغم أن الوقت المتبقي لا يزيد عن أربع دقائق بالإضافة إلا اذا رأني زملائي بتلك الحالة سيفقدون أعصابهم. ويواصل الحديث عن احاسيسه.. ويقول: لا يوجد لحظة عندي أصعب من هدف الكونغو وكانت مستعداً لها فبعد احتساب ركلة الجزاء فكرت أنني سددت بتلك الطريقة في التدريب وتمكن عصام الحضري من التصدي لركلة الجزاء ثلاث مرات، لكنني سددتها بنفس الطريقة ولم أتخيل إلا أنني سجلتها. ويسأله المذيع ماذا فعلت بعد احراز هدف الصعود؟ - فيقول بعد تسجيل الهدف وضعت يدي علي رأسي وجريت الي المدرجات وجلست علي الأرض وشاهدت ماذا يفعل كل لاعب وشاهدت الجمهور في المدرجات وكل واحد يرفع الموبايل ويصور هذا المشهد. قمت من علي الأرض وحاولت تحميس اللاعبين والجمهور لكنني في نفس الوقت كنت أفكر ماذا سأفعل؟ هل أعلي صوتي؟ هل ضاع الحلم؟ هل نذهب لغانا ولابد أن نفوز مشاعر صعبة للغاية وكنت أتصرف بعفوية في هذه اللحظة. ويضيف تذكرت كل ما يقال علي أننا منتخب منحوس ولن نصعد لكأس العالم ولكن أنا أرفض هذه النغمة ولا أمن بالتفاءل والتشاؤم فمن حقي أنا ألعب كأس العالم مثل أي لاعب في العالم وحزنت أيضا لخسارة أمم افريقيا والجيل الماضي كان يضم لاعبين متميزين وعظماء ولكن لم يصعد لكأس العالم. طموحات عديدة ويواصل الملك مو الحديث عن طموحاته فيقول: أسعي للفوز بكأس الأمم الافريقية أربع أو خمس مرات بالإضافة إلي الصعود إلي كأس العالم أربع أو خمس مرات أيضا وأحلم أن أحقق مع منتخب مصر ما لم يحققه أي منتخب عربي أو افريقي من قبل في كأس العالم. أما اللحظة التي يكون فيها في قمة السعادة فهي عندما يسمع باص لصلاح ويقول: بالطبع أكون في غاية السعادة حين سماع هذا اللقب ولكن أشعر أن الأمر يكون فيه ظلم لأن باقي اللاعبين هم من يساعدونني لكننا في النهاية أصدقاء جميعا وهذا هو الأهم. ويوجه رسالته إلي الجمهور المصري قائلا: لا يوجد شيء معين ولكن أقول لأي شخص ان كانت تريد تحقيق هدفك فأعمل علي ذلك وتغلب علي الصعوبات ولا تجعلها عقبة أمامك. وبسؤال حول مدي ما يشعر به حينما تتم مقارنته مع ميسي ورونالدو؟ فيقول: لا أريد أن أقول أني سعيد بهذه المقارنة لأن كل واحد منهما في أعلي مستوي منذ أعوام وأسعي إلي أن أكون في قمة مستواي لمدة 7 مواسم حتي أصبح مثلهم في قائمة العظماء ولا يفرق معي كثيراً تصنيف البعض لي كثالث أو رابع أفضل لاعب في العالم. ويسأله المذيع هل يوجد لديك طموح للفوز بجائزة الأفضل في العالم؟ الكرة الذهبية أو الحذاء الذهبي كل شيء أصبح ممكن فمع تحطيم الأرقام القياسية وفي دوري قوي مثل الدوري الانجليزي أصبح كل شيء سهلا. وما هو قرارك في الموسم القادم البقاء في ليفربول أم الرحيل؟ أنا سعيد بتواجدي في ليفربول فقد رأيت بنفسك ماذا يفعل الجمهور معي قبل وبعد أي مباراة وهذا هو التقييم الحالي أن أنهي الموسم بشكل جيد واكسر الأرقام الحالية وأحقق لقب دوري أبطال أوروبا. ما هي مواصفات النادي الجديد الذي تتطلع لانتقال إليه؟ عندما كنت في بازل وجاءني عرض تشيلسي وجدت أنها نقلة كبيرة في مسيرتي وسوف استفيد منها وهذا هو فكري دائما تطوير مستواي عبر مدارس مختلفة في أوروبا فأنا أدرس أي عرض عبر هذا المعاير وعندما انتقلت لليفربول كان الجميع يقولون استمر في روما لكني لا أحب أن أكون مرتاحا ولا أتطور والآن الجميع يقولون قراري صحيح.