اتسعت أنشطة الاتحاد الرياضي للشركات.. ومنذ رئاسة المهندس صلاح حسب الله لمجلس إدارة الاتحاد في عام 3991 تطور الأداء بصورة أكبر وأسرع.. واستمر حتي الآن يحافظ علي مسابقاته وأعماله داخل الشركات والمؤسسات وحافظ علي انتظام بطولة الجمهورية سنوياً حتي تحولت إلي أكبر دورة رياضية سنوية.. وفي هذا الحوار السريع يسترجع المهندس صلاح حسب الله ذكرياته.. ويضع أنشطة ودورة الشركات في ميزان التقييم قبل افتتاح الدورة 34 باستاد الإسكندرية في 21 يونيو القادم. كيف تري دورة الشركات السنوية بعد 91 عاماً من رئاستك للاتحاد؟ - هي أكبر تجمع للعاملين بالشركات والمؤسسات في جميع المجالات، ويحدث ذلك تحت مظلة التنافس الرياضي، والتسابق بالهوايات الفنية والثقافية.. وهذا يحقق التعارف والتقارب بين أبناء هذه الكيانات علي مستوي الجمهورية، ويتواصل من عام إلي آخر.. حتي أصبحت أكبر دورة رياضية من نوعها في العالم.. ونحن نشجع الجميع علي ذلك ونعمل علي تنميتها وزيادتها بعيداً عن صراع النقطة والأحداث السلبية لمباريات دوري كرة القدم علي سبيل المثال. وهل لهذه الأسباب تنفرد دورة الشركات باستمرار رعاية الرئيس مبارك لها سنوياً؟ - بالتأكيد هذه الرعاية الكريمة أحد مكاسب الدورة والاتحاد.. ولأن الدورة السنوية تضم كما قلت أكبر تجمع عمالي في الرياضة والفنون والثقافة فإن الرئيس يحرص علي وضع اسمه ويستجيب من خلالها لرغبات أبنائه في الشركات. لكن هناك من يردد أن الإقبال وحجم المشاركات بدأ يقل عن الأعوام السابقة؟ - هذا الكلام غير حقيقي.. فالأرقام لا تكذب وتؤكد أن العدد يزداد من عام لآخر.. وارتفع عدد ألعاب الدورة إلي أكثر من 501 ألعاب.. ونحن لا نلتفت إلي مثل هذا الكلام، ولكن نستمر في تأدية الرسالة والهدف مع الشركات.. أما الآخرون فيقولون اللي يعجبهم! وما المكاسب والإيجابيات التي تعود علي الشركات من وراء هذه الأنشطة التي يرعاها الاتحاد؟ - أكثر النجاحات في الإنتاج والانتماء بين العاملين تتحقق في الشركات والمؤسسات التي تشارك في أنشطة الاتحاد.. بل إنها تحقق أرباحاً أكثر من غيرها.. لذلك فإن أعضاء الاتحاد ومناطقه من الهيئات الحكومية وقطاع الأعمال والقطاع الخاص. وكيف تري دور رؤساء مجالس الإدارة في الاهتمام بالرياضة والهوايات وتأثيرها في الأداء؟ - في غاية الأهمية.. ويتوقف هذا التأثير علي القناعة الشخصية لرئيس مجلس الإدارة، ويحضرني هنا عندما كنت رئيساً للمقاولون العرب.. كانت الشركة تنفذ بعض المشروعات في السعودية وبعد انتهاء العمل اليومي لا توجد أنشطة ينشغل بها العاملون في أوقات الفراغ فاستحدثنا بعض الأنشطة الرياضية والترفيهية فأدي ذلك إلي نجاحات كبيرة في العلاقات الإنسانية والإنتاج.. فزاد ذلك من قناعتي الشخصية بأهمية وتأثير الرياضة. وهل هناك مدلول سياسي من وراء اختيار شعار سنوي لكل دورة من خلال إطلاق الشعلة؟ - ليس له أي مدلول سياسي بقدر تحقيق هدف وتوصيل رسالة.. ومضمونها تعريف الناس بأهم المشروعات والإنجازات التي تتحقق سنوياً للشعب المصري.. وتكون بأيدي العاملين في الشركات والمؤسسات مثل مئوية جامعة القاهرة، ومستشفي 75375، وكوبري السلام، وقرية كلابشة الجديدة، ومدينة الإنتاج الإعلامي، وكذلك التي ترتبط بالانتصارات العظيمة مثل العبور، وعودة طابا.. وخلافه.. ما مدي ارتياحك لمسيرة اتحاد الشركات في عهدك؟ - مرتاح جداً للمسيرة وزيادة الإقبال علي دورته السنوية.. وهذا يشعرني بالفخر.. ويجعلني أتمسك أكثر بمواصلة المسيرة لقناعتي الشخصية بأهمية الرياضة.. وتأثيرها علي الجميع وعلي كل الأعمار.