جمال الزهيري في مصر كلها هذه الايام الا عن الالتراس الذي شد اليه الانظار وجذب الاهتمام في كل مكان يذهب اليه سواء وهو يقوم بدور البطولة في العديد من الاحداث السياسية التي شهدها الشارع المصري منذ اندلاع الثورة او الاحداث الرياضية التي كان طرفا أساسيا فيها. وفي الساعات الاخيرة زاد الحديث عن هذا الدور الذي يلعبه الالتراس وهو يتحدي الجميع ويعلن استحالة عودة الدوري الكروي قبل ان تحصل اسر شهداء وضحايا مذبحة بورسعيد المروعة التي راح ضحيتها اكثر من سبعين شابا في مقتبل العمر علي حقوق هؤلاء الابناء. وبلغ دور الالتراس حدا لم يتصوره احد عندما اعلنوا الانقلاب علي الاهلي زعيم الاغلبية الشعبية: ادارة ولاعبين من خلال بعض الاحداث التي تمثلت في القيام بغزوات لمقري النادي الاهلي في الجزيرة ومدينة نصر ومنع اللاعبين من الخروج أو الدخول او التدريب او اللعب ووصل الامر الي ذروته قبيل مباراة السوبر المحلي بين الاهلي وانبي مما اضطر المسئولين لاقامة المباراة سرا ووسط اجراءات امنية مشددة. وفي تطور جديد .. قطع الالتراس الجرئ حالة المهادنة مع الاعلام - انتقل لمرحلة ايجابية من المواجهة مع بعض وسائل الاعلام التي تتعرض له او تهاجمه او تتهكم عليه فانتفض الالتراس وحاصروا قناة مودرن لمنع بعض الاعلاميين الكبار مثل احمد شوبير ومدحت شلبي ومصطفي يونس من الظهور علي الشاشة وتقديم برامجهم التي يرون فيها هجوما مبالغا فيه من وجهة نظر الالتراس. وانا كواحد من الاعلاميين الذين يعملون في هذا البلد منذ سنوات طويلة اعتقد ان اي عاقل او منصف لابد ان يقع في حيرة شديدة وهو يتصدي للحديث عن الالتراس لا لشئ الا لان ماتعرض له الالتراس وخاصة في ستاد بورسعيد يوم المذبحة الشهيرة يستحق ان نتعاطف بشدة وللابد مع الالتراس مطالبين بحقوقهم ورد الاعتبار لزملائهم الراحلين الذين فقدوا حياتهم غدرا .. والحيرة الشديدة مابين هذا التعاطف والايمان بقضية اسر الضحايا الشهداء ومابين ضرورة عودة النشاط الرياضي لما هو معروف من اثار سيئة لتوقف النشاط الرياضي وبالذات كرة القدم.. وقال لي بعض من الالتراس انهم يخافون من الصمت علي حقوقهم في زحام الاحداث. لهذا قررنا ان نفتح ملف الالتراس.. لسنا ضدهم علي طول الخط ولسنا ايضا معهم علي طول الخط .. قررنا فتح الملف لنعطي كل ذي حق حقه مطالبين بسرعة القصاص وضبط النفس والوعي من الجميع بالمصالح العليا لمصر.. وسوف يكون شعارنا في تلك الحملة بحثا عن الحقيقة: االالتراس.. مفتري ام مفتري عليهب؟!! الوادي الجديد .. مازال جديدا!! يقول الكتيب السياحي الذي اصدرته محافظة الوادي الجديد بقيادة اللواء طارق مهدي احد كبار قادة القوات المسلحة السابقين ان الوادي الجديد تم تدشينه بوصول اول قافلة لسلاح المهندسين عام 1958 يعني منذ اكثر من خمسين عاما .. ولكن السؤال الذي مازال يلح علي خاطري : ماذا حدث في الوادي الجديد من جديد علي مدار الخمسين عاما. قمنا بزيارة للوادي كوفد صحفي من اخبار اليوم من خلال اخبار الرياضة .. قررنا زيارة هذه المحافظة التي تبلغ مساحتها 44 في المائة من مساحة مصر وكان معي الزميل محمد الشحات نائب رئيس التحرير والزميل مدحت رشدي الدينامو الذي لايهدأ والمصور الفنان يحيي سيد والزميل وائل اسماعيل من العلاقات العامة وكالعادة تحمس معنا للفكرة النائب محمد حافظ رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشوري وهو رجل كما عرفته مهموم بمشاكل الرياضة والشباب في مصر .. وعندما اتخذنا القرار لم نكن نتصور بالتأكيد اننا سنذهب لنضع ايدينا علي تلك الحقائق التي تحتاج للكثير من الاهتمام من جميع مسئولي الدولة ليس في مجالي الشباب والرياضة فقط ولكن في كل المجالات.وكانت زيارتنا بالاساس لمدينة الخارجة الهادئة النظيفة التي تعاني من قلة عدد السكان وهذا هو تماما حال المحافظة كلها التي يقطنها 200 الف نسمة تقريبا يعيشون علي هذه المساحة الشاسعة واغلب السكان موظفون صباحا واصحاب محلات بعد الظهر وتعاني من عدم وجود اي مشرعات انتاجية عملاقة جاذبة للسكان وبالتالي لا تعاني المحافظة من اي اثار للانفجار السكاني او حتي مجرد الزحام. ورغم وجود منشآت رياضية محترمة الا انها قليلة والاخطر رغم قلتها انها لاتجد من يستخدمها ولهذا يمكن القول ان وجود الرياضة في تلك المحافظة الكبيرة رمزي جدا .. ومن هذا المنطلق ادعو العامري فاروق ود.اسامة ياسين وزيري الدولة للرياضة والشباب للذهاب الي هناك اما بالطائرة الصغيرة التي تطير للوادي مرتين اسبوعيا او عن طريق البر كما فعلنا نحن لكي يشعروا بما يشعر به سكان المحافظة التي يمكن ان تستوعب ملايين المصريين المختنقين من الوادي القديم. ولهذا فان دعوتي لاتقتصر علي وزيري الرياضة والشباب بل تمتد لتشمل عددا من الوزراء ولا ابالغ اذا قلت رئيس الوزراء د.هشام قنديل لوضع رؤية شاملة لكيفية استثمار هذا الجزء الضخم من بلادنا فيما يعود بالخير والنفع علي الشعب المصري.