الادارة الرياضية : منظومة تتكون من اشخاص وعدد من البنود تضع أسس وقواعد ثابته لادارة الشئون المختلفة للرياضة ، يتضمنها الصواب والعقاب ..تزداد الاحترافية بكيفية التعامل الجيد مع الاحداث الطارئة ، تختلف النظم الادارية من نادى إلى أخر وفق موروث يتم تسلمه عبر الاجيال المتعاقبة .. الجمهور : الجمهور " الملتزم " هو العمود الفقرى لكرة القدم بشكل خاص والرياضة بوجه عام ، فالمباراة بدون جمهور تفقد كثير من بريقها ،، فأصوات التشجيع تحفز الاعبين على بذل الجهد فتزداد المباراة إثارة ومتعه لكل المشاهدين والممارسين لها .. الاعلام الرياضى : الاعلام الرياضى هو همزة الوصل بين كل فعليات كرة القدم ، فهو القلب النابض للرياضة بنقله الحدث على الهواء مباشرةً أو من خلال نشر الاخبار المتعلقة بالرياضة عبر الصحف المقروءة ، الاعلام الرياضى شهد طفرة كبيرة خلال السنوات الخمسة الماضية فى طرق النقل وكذلك فى كيفية ادارته .. الادارة الرياضية : والجمهور : والاعلام الرياضى : مثلث قوى ترتكز عليه كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى فى العالم ، وحدوث اى خلل فى اداء اى ركن من اركان هذا المثلث الكروى يؤدى بالضرورة الى اضطراب ما فى المنظومة بوجه عام .. بالامس قامت مجموعة من " ألتراس " النادى الاهلى بإقتحام مقراتحاد كرة القدم ومن قبله ملعب التتش بنادى الاهلى !! صاحب هذا الاقتحام اعمال عنف وحرق لمقر الاتحاد المصرى فى مشهد اغضب وأقلق الجميع وخاصة اننا بذلنا جهد كبير من اجل عودة النشاط الذى تفصلنا عن بدايته ايام قليلة ، جمهور النادى الاحمر حركته مشاعر الغضب من تأخر القصاص من قتلة شباب الالتراس بإستاد بور سعيد خلال المباراة الشهيرة ، زاد من غضب تلك الجماهير تقاعص بعض المسئولين سواء فى النادى الاهلاوى او اتحاد الكرة للدفاع عن شهداء الرياضة !! بين اقتحام الجماهير لمقر الاتحاد وما بين تقصير المسئولين قفز الضلع الثالث للرياضة " الاعلام الرياضى " على الحلبة ممسكا بقفاز من حديد للهجوم على جماهير الالتراس موجهين اليهم سيل من الاتهامات والسباب على الهواء مباشرةً ، وصل لحد اتهام الالتراس بالاشتراك فى قتل زملائهم فى واقعة " بورسعيد " بسبب اليافطة الشهيرة .. البرامج الرياضية " المربكة " جعلت من الحدث مادة دسمه لجذب المشاهدين مرة اخرى حول حلقات الرياضة الصاخبة ، فشوبير يهاجم الالتراس وشلبى ينعتهم بكلمات قاسية والغندور يحملهم المسئولية عن قتل الشباب ، ليس هؤلاء وحسب بل وجه عدد كبير من الاعلاميين نقداً لازعاً بعبارات قاسية لشباب الالتراس " المهاجمين "!!! ترى ما هو سبب هجوم مقدمى البرامج الرياضية على الالتراس ؟؟ من يدقق جيداً فى الاحداث يستوضح وبسهولة السر القوى وراء هجوم شوبير وشلبى والغندور وغيرهم على شباب الالتراس : السبوبة مهدده بالتوقف وتلك هى الفرصة الاخيرة لعودة الناشط وبدء عجلة التحليل " الفارغ " فى الدوران مرة اخرى ، فالحلوق جفت والوجوه انطفأت حولها الانوار والالسن تثاقلت والايدى ارتعشت من الملل !! فتوقف النشاط افرغ البرامج الرياضية من مضمونها وهمش دورها وابعد عنها المتابعين ، حتى جاءت بادرة أمل وضوء خافت من بعيد يشير بعودة عجلة الرياضة للدوران من جديد فى مصر .. بعد ان جهز السائق العربة وشحنها بالبنزين وأخذ فى الدفع بمفتاح القيادة فى مكانه للتحرك ، إذا بالالتراس يضع حجراً !!! ثقيلا أمام السيارة " المركونة " منذ فترة ، فترتعش يد السائق وتتوقف سيارته عن الحركة خوفاً من الاصطدام بالحواجز " غضب الشباب " وبين هذه الاحداث الملتهبه يتقمص الاعلاميون " المنتفعون بدرجة امتياز" دور المصلح ذو الصوت العالى الجرئ ، يا شباب الالتراس : انتم عيال بلطجية ووبال على الرياضة المصرية ومكانكم هو السجن خلف القضبان !! المصلحة وحدها دون سواها هى الحاكم اليوم لهجوم الاعلامييين على الشباب الثائر الغاضب المحبط من اداء الرأى العام تجاه الدماء التى سالت بين أيدى وامام عيون نفس المهاجمين لمقر اتحادة الكرة ، كيف بنا ننسى الحسرة فى قلوب هذا الشباب وهو يشاهد احمد وانيس ومحمود وغيرهم من الشباب يذبحون غدرا بتواطئ الكثيرين ، دموع هذا الشباب لن تجف الا بقصاص عادل وسريع من القتله ومن عاونهم فى تلك المذبحة البشعة .. كان من الاجدر ان تفتح تلك القنوات التى تعرض البرامج الرياضية التى نراها " هدامه " ابوابها للتحاور مع هذا الشباب المدفوع بعواطف الصداقة لنهدء من روعهم ونضع ايدينا على اكتافهم نحتضنهم فى وقت غضبهم ، نبعد عنهم شيطان يدفعهم للثورة على الاخرين ، ألم يستضيف شوبير " ابو جلبيه " صاحب اسوء لقطة اقتحام للملاعب المصرية ؟!! جاء به امام الكاميرات والاضواء ليتبادل معه الحديث حول اسباب نزوله الملعب للعبث بأمن وسمعة مصر !!! تبعه شريكه فى اثارة الرياضيين " شلبوكة " فاستضاف " الوايت نايس " عندما اقتحموا الملعب مرة اخرى ، فجلسوا امام المشاهدين بعد ان جهزوا انفسهم بأفخم الملابس والاحذية المضيئة ، عرفهم الجميع وتابع ملامحهم الشباب والاطفال وهو لا يدرون ان هؤلاء اخطأوا فى حق التاريخ الرياضى فى مصر بصافرة شلبى ومن ثار على دربه مثل خالد الغندور وعبدالغنى ومعروف وايمن يونس الذى هاجم شباب الالتراس بعد واقعة اقتحام اتحاد كرة القدم واصفا اياهم بمجموعة من الشباب الخارج على القانون وطالب بضروة التعامل معهم بقسوة !!! اين صوت العقل يا حكماء الشاشات ؟؟ المشكلة لن تحل بهذه العصبية التى تنم وتدل على ضعفكم ، ولن تعود عجلة الرياضة ومعها " السبوبة " فى الدوران مرة اخرى الا من خلال عقد جلسات محبة وود مع الشباب الهائج !!! جعلتم من انفسكم طرفا فى حرب وهمية على الشباب الحالم بلحظة عدل يعود معها الحق لاصحابه من الارواح الذكية التى أدمت كل القلوب ..
وجهاء الشاشات الرياضة :: الحل ليس فى ايديكم ولا فى ارجلكم ولا فى اذهانكم ، بل الحل موجود فى قلوب من هم اكثر منكم نقاوة وحب لهذا الوطن الذى أعطاكم كل شئ ، ان اردتم حقا حقبة جديدة من الزمن تكفرون خلالها عن خطاياكم التى ارتكبتموها فى حق انفسكم ووطنكم ، أمسكوا بقلمك المذهب الموجود فى بذلتكم الفاخرة وأكتبوا شهادة اعتذار لكل المشاهدين متعهدين اليهم بإبتعادكم نهائيا عن الشاشة الا فى اضيق الحدود كاضيوف !!! اثق تمام الثقة ان ذلك درب من دروب المستحيل فدماؤكم تتغذى من اضواء الكاميرات وقلبوكم تنبض من اصوات المشاهدين وعيونكم ترى الدنيا عبر سطور العقود الباهظة ، ورغم ذلك نثق فى الله ونؤمن بحتمية زوالكم قريبا ، فأنتم أفسدتم علينا متعتنا بالرياضة .. وفى النهاية ادعوا وزير الشباب ووزير الرياضة الى الاجتماع فورا لتشكيل لجنة من النخبة الرياضية فى مصر من امثال : د طه اسماعيل والاستاذ حسن المستكاوى والاستاذ ايمن بدرة والاستاذ فتحى سند والاستاذ اشرف محمود والاستاذ محمد سيف وغيرهم من العقلاء ، يوكل اليهم ادارة حوار جاد مع التراس الاهلى ووايت نايس الزمالك واسر شهداء مذبحة بورسعيد للتعرف على مطالبهم وفق حوار هادئ نخرج منه بنتائج ايجابيه تعيد للوسط الرياضى الهدوء مرة اخرة .. جزاكم الله عنا خير الجزاء .