أصبحت البطولات الافريقية لا تعتمد علي المنافسة ومستوي الفرق والاستعداد للبطولات بلاعبين واجهزة فنية علي مستوي قوي يتماشي مع مستوي البطولات لكن اصبح الشغل الشغال هو مراعاة التحكيم وبناء علاقات مع الحكم الذي سيقود المباراة . وهناك مباريات وقرارات تحكيمية شاهدنا علي مدار السنوات في جميع البطولات ان هناك قرارات عكسية وخطاءه ساعدت فرق كثيرة الي ادوار لا تستحقه وعليه أصبحت البطولات الافريقية لا تعتمد علي المنافسة والمستويات بل علي العلاقات ورؤساء الأندية والاتحادات وعلاقتهم بالاتحاد الأفريقي والتحكيم وأصبحت ذلك السمعة والشهرة التي تشتهر بها البطولات الافريقية للأسف افريقيا وعالميا . ربما يكون الأمر مجرد كلام مرسل لكن مع كم هذه الوقائع التي شاهدناه في السنوات الأخيرة مع فرقنا المصرية والمنتخب خاصة الأهلي يدعونا بالفعل للوقوف أمام ما يحدث ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر، إيقاف محمد بركات لاعب النادي الأهلي عن نهائي دوري أبطال إفريقيا 2007 بداعي الإنذار الثاني للإدعاء وتبين فيما بعد أنه استحق ركلة جزاء. في الإياب واصل الحكم المغربي عبدالرحيم العرجون الظلم ضد الأهلي ولم يحتسب ركلتي جزاء ليذهب اللقب للنجم الساحلي وقتها. تعرض الأهلي لفجور تحكيمي في مباراة الترجي التونسي بنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2010 من الحكم الغاني جوزيف لامبتي والذي تغاضي بشكل فج عن كرة مايكل إينرامو الذي أودعها الشباك بيده. نفس الحكم لامبتي وعلي لسان أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك الذي روي تعرض فريقه للظلم عام 2014 في لقاء بدور المجموعات أمام مازيمبي الكونغولي، موضحًا أن الحكم ساهم بشكل كبير في تحجيم لاعبيه بالإنذارات والقرارات العكسية . مؤخرًا تقرر إيقاف لامبتي مدي الحياة لتورطه في تغيير نتيجة مباراة في تصفيات كأس العالم بطريقة غير شرعية. المنتخب المصري أيضًا عام 2001 أمام السنغال في تصفيات كأس العالم تمكن من تسجيل هدفًا صحيحًا لأحمد حسن لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل وفي النهاية تأهلت السنغال للمونديال! الحالات كثيرة للغاية، ويبقي السؤال، هل يوجه التحكيم ويغير من مسار البطولات أم لا، خاصة وأن الشكوك تحوم حول لقاء النهائي القادم بين الأهلي والوداد بعدما تداولت تقارير عن مساعي يعض المسئولين بالكاف في تحويل دفه البطولة الي صاحب الأرض.