ضياع الفوز من الزمالك بالخسارة أمام تشيلسي الغاني في الجولة الأولي للمجموعة الثانية في دوري أبطال إفريقيا، لم يكن مجرد ضربة حظ لأصحاب الأرض خاصة المهاجم الخطير إيمانويل كلوتي الذي سجل الأهداف الثلاثة في شباك الحارس عبد الواحد السيد، لينتهي اللقاء الذي أقيم في أكرا بنتيجة (3-2)، بل كان نهاية طبيعية وقعت في الوقت القاتل لمجموعة من الأخطاء غير المقبولة لفريق الزمالك الذي يخطط للمنافسة علي اللقب الإفريقي. حذر الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة مدافعي فريقه من خطورة هجوم تشيلسي خاصة اللاعب كلوتي الذي كان يتصدر قائمة الهدافين قبل لقاء الزمالك بخمسة أهداف، لكن علي مدار ال90 دقيقة ارتكب دفاع الزمالك المكون من هاني سعيد ومحمود فتح الله "قلبي الإرتكاز" وحازم إمام في الجبهة اليمني وصبري رحيل في اليسري مجموعة من الأخطاء الفنية التي جعلت دفاع الزمالك أشبه بالشوارع، وكانت أولي النتائج الكارثية لهذه الأخطاء نجاح هجوم تشيلسي في الوصول لمرمي الزمالك في الدقيقة الأولي للمباراة لكن العارضة وقفت أمام التسديدة القوية. أنقذ القائم والعارضة فرصتين لتشيلسي في الشوط الأول خلال الدقيقتين الأولي وال(24)، ثم ساهم عبد الواحد في إنقاذ مرماه من هدفين آخرين علي مدار الشوطين بعدما قطع الطريق أمام إنفرادات خطيرة لهجوم النادي الغاني، ويتحمل رحيل مسئولية الهدف الأول لأنه سمح لسالمون أشانتي من اختراق الدفاع من جبهته وإرسال الكرة العرضية إلي رأس كلوتي. وأيضا يتحمل فتح الله مسئولية الهدف الثاني لأنه أعطي الحرية لكلوتي لاختراق الدفاع بسرعة كبيرة في الدقيقة الأولي من الشوط الثاني قبل أن ينفرد بمرمي عبد الواحد السيد، وأخيرا يتحمل هاني سعيد وحازم إمام مسئولي الهدف الثالث القاتل. ولم تحقق تغييرات الجهاز الفني التأثير المطلوب لصالح الزمالك، بداية مع إخراج إسلام عوض وإشراك محمد عبد الشافي في الدقيقة ال(40) في الجبهة اليمني أملا في إيقاف اختراقات تشيلسي في تلك الناحية، كما لم تظهر أي خطورة في مهمة صناعة الهجمات لمحمد إبراهيم الذي شارك بدلا من البوركيني عبد الله سيسه صاحب هدفي الزمالك في الدقيقة الأولي للشوط الثاني، وكان تغيير سيسيه اضطراريا بسبب الإصابة، كما لم يضف عمرو زكي أي قوة للهجوم الزملكاوي بسبب البطء والتمريرات غير الدقيقة وكأنه مازال يعاني من الإصابة في العضلة الأمامية. واتضح في الربع ساعة الأخيرة للشوط الثاني أن معدل اللياقة البدنية للاعبي الزمالك لم تساعدهم علي مجارات سرعات لاعبي تشيلسي، وهذا اتضح عندما اضطر فتح الله إلي ارتكاب أخطاء لإيقاف انطلاقات أصحاب الأرض قبل الوصول إلي منطقة الجزاء، وسببه ضعف فترة الإعداد التي أقيمت في مدينة السادس من أكتوبر مع إقامة مباراتين فقط وديتين أمام ناديين ليسا علي مستوي الإعداد للبطولة الإفريقية.