قرر النادي الأهلي عدم تجديد التعاقد مع الانجليزي روجر كولوين المدير الفني لقطاع الناشئين الذي حاول علي مدار العامين الماضيين ان يدخل الفكر الاوروبي لتجديد وتطوير قطاع الناشئين.. ماذا حقق كولوين في اعادة هيكلة هذا القطاع هل فرض أسلوبه علي شباب الأهلي؟.. وماهي حقيقة الخلافات مع الأجهزة الفنية؟ اسئلة كثيرة كانت في انتظار الرجل الغامض في الأهلي في حواره مع »أخبار الرياضة«. هل انتهت علاقتك بالأهلي أم أهناك نية لتجديد التعاقد؟ -الشكل العام يؤكد ان الادارة لاترغب في تجديد التعاقد ومهما كان القرار فلابد ان يحترم. هل ادارة الأهلي وجدت انك لم تحقق أي جديد لذلك لاترغب في تجديد التعاقد؟ -لا أعتقد أن يكون هذا الكلام صحيحا ففي خلال الفترة الأخيرة تم تصعيد تسعة لاعبين الي الفريق الأول وهم احمد عادل عبدالمنعم وشبيطة وعفروتو وشهاب الدين احمد وعبدالله فاروق واحمد شكري ومحمد طلعت وايمن اشرف ومانجة واعتقد ان الكل يعرف مستوي هؤلاء الشباب وظهورهم الطيب ليس مع الأهلي فقط ولكن مع منتخب الشباب في كأس العالم الذي اقيم في مصر، بالاضافة الي ان جميع المنتخبات المصرية تعتمد علي قطاع ناشئي الأهلي والأرقام تقول ان هناك 21 لاعبا مع منتخب 19 الذي يدربه مصطفي يونس و9 لاعبين مع منتخب ربيع ياسين وعلي مسوي البطولات اقترب فريق ال81 من حسم درع الدوري العام، كما نجح فريق 41 سنة في حسم الدرع وهذا دليل علي انني لم افشل.. ولكن الأزمة في مصر ان تقييم خبر قطاع الناشئين بعدد البطولات وهذا خطأ. ومن وجهة نظرك كيف يتم تقييم خبراء قطاع الناشئين؟ -هدف الخبير هو التطوير وليس المكسب فالفوز بالبطولات سهل مع الناشئين. كيف؟ -اقوم باشراك أكثر من لاعب للأعمار الأقل في المباريات المهمة ونفوز بالبطولة ولكن في اوروبا يحدث العكس عندما نجد لاعبا متميزا في سن صغيرة يتم تصعيده الي الفريق الأكبر لكي يكون هناك اختلاط قوي ولتطوير اداء اللاعب. هل تري ان قطاع الناشئين في -ينقصه الكثير، رغم انني اعرف بان مصر تمتلك كورة متطورة خاصة في النادي الأهلي. أين ستكون وجهتك القادمة؟ -هناك أكثر من عرض لكي أعود الي تدريب الفرق والمنتخبات.. وهناك عرض من احد المنتخبات الافريقية لتولي مهمة المدير الفني له. نعود الي تجربتك مع الأهلي فماهو تقييمك لهذه الفترة؟ -في الحقيقة لم أحقق ما كنت اتمناه وكانت هناك اهداف كثيرة واحلام أكبر من التي تحققت. هل اثر رحيل ماهر همام ومحمد يوسف ومحمد سعد وايهاب جلال ووليد صلاح الدين بالسلب علي قطاع الناشئين في الأهلي؟ -أنا سعيد بما حدث وانضمام هؤلاء لفرق كبيرة تنافس في الدوريات المختلفة دليل علي نجاحي معهم والآن اسعي الي تجهيز مجموعة وكوادر جديدة من المدربين امثال ياسر رضوان وهشام حنفي وغيرهما من المدربين. بما انك ذكرت ياسر رضوان ما حقيقة خلافك معه و»الخناقة« التي وصلت الي الاشتباك باليد؟ -الاعلام المصري دائما ما يسعي الي تضخيم الأحداث اكثر من حجمها وكل ما حدث خلاف في الرأي.. زادت السخونة. هل كان هناك خلاف بينك وبين الادارة أو كان هناك مطالب لك لم تحقق؟ -نظر الي مترجمه وسأله له.. هل تحدثت معه في شيء. فيرد بالنفي ويقول ان ادارة الأهلي وفرت كل شيء وانا سعيد بالفترة التي قضيتها في مصر. ولكن البعض يقول ان المواهب المصرية بدأت في الانقراض؟ -الفكر التدريبي تغير وأصبحت الموهبة غير ظاهرة لان الاعتماد أصبح مصر بشكل عام لايدار علي اللياقة البدنية العامة والتكوين الجسماني والسعي الي تنفيذ الخطة. هل اختلف الأهلي تحت قيادة حسام البدري عنه مع جوزيه وماهو رد فعل هذا علي قطاع الناشئين؟ -لو بدأنا بتأثير المدربين علي الفريق الأول فرغم اختلاف خطة اللعب نجد ان حسام البدري نجح في استمرار الانجازات وحصد البطولات التي كان يحصدها مانويل جوزيه اما بالنظر الي قطاع الناشئين وتأثير جوزيه عليه فنجد ان جوزيه كان يفضل اللاعب الجاهز الذي يحصد بطولات فكان من الصعب ان ينظر الي فريق الشباب لان هدفه كان المكسب فقط مما اصاب لاعبي الشباب بالاحباط والسكتة الفنية لم يحاول احد ان يظهر لياقته وقدراته لانه يعلم انه لايوجد امل. وماذا عن حسام البدري؟ -الوضع تغير تماما فبعد تصعيد اكثر من لاعب من قطاع الناشئين اصبح الأمل موجودا لدي كل اللاعبين لصعود الي الفريق الأول وهذا ظهر علي نتائج اللاعبين والفرق. من هو قطاع الناشئين الذي لفت نظرك في مصر؟ -لايوجد.. اعتقد ان الأهلي هو رقم واحد. قضيت فترة طويلة في عملك مع محمود الجوهري في الاردن ماهو رأيك فيه؟ -الجوهري افضل الناس الذين قابلتهم في حياتي علي المستوي الانساني وعلي المستوي الفني فهو قائد متميز وتعلمت منه الكثير وللاسف مصر لاتعرف قدر هذا الرجل وقيمته.