كلهم عاشوا أحلي أيامهم حتي الأتراك والايرانيين لم يكن ختام بطولة العالم للكرة الطائرة تحت 23 سنة إلا بداية جديدة للعبة في مصر والعالم.. سيسجل التاريخ أن مصر كانت مكان ميلاد قانون جديد للعبة ونجوم جدد والتأكيد علي وجود جيل من اللاعبين المصريين الشباب يمثلون مستقبل اللعبة المزدهر الذي يؤكد أن التألق سيكون من نصيب المنتخب المصري للكبار لأن هؤلاء النجوم الشباب الذين احتلوا المركز الخامس لأول مرة في التاريخ يؤكدون أن لدي اللعبة في مصر ذخيرة كبيرة تستطيع بها أن تنافس في الدوري العالمي، وذلك بعد أن كان المنتخب المصري في المركز التاسع في بطولتي عامي 2013 و2015. أشد الخبراء تفاؤلا لم يكن يتصور أن يصل المنتخب المصري الي المركز الخامس كانت كل الآمال أن يصل الفريق الي الدور الثاني ويحصل حتي علي المركز الثامن.. ولكن نجوم الفريق الشباب بقيادة جهازهم الفني ومدربهم الخبير ماركوس ميرندا ومساعده حسن المصري ومدير الفريق اللواء خالد أبوزينة قد نجحوا في تحقيق الانجاز مع اتحاد اللعبة برئاسة د.فؤاد عبدالسلام. ونجح منتخب الشباب المصري في هزيمة اليابان في افتتاح البطولة 4/3، ثم فاز علي المكسيك 4/1، ليلقي خسارة من كوباوالبرازيل، أما في مباراة بولندا التي تعتبر فارقة في البطولة وتؤهل الفائز للدور الثاني أظهر الشباب مباراة رائعة، ثم فاز المنتخب المصري علي الصين بأربعة أشواط. وتوالت المفاجآت في هذه البطولة لتخرج بولندا التي كانت مرشحة للقب بعد هزيمتها من اليابان، أما منتخب تركيا المصنف الأول عالميا تحت 23 سنة فقد تلقي 4 هزيمات متتالية دفعته خارج البطولة. وكانت تجربة أولي لقانون اللعبة الجديد الذي جعل عدد الأشواط 7 بدلا من 5 مع تخفيض النقاط الي 15، بالاضافة للتعديلات الفنية في ارسال الكرة، وكان الاتحاد الدولي يختبر هذه التعديلات وبالرغم من أن هذا النظام الجديد لم يلق ترحيبا من المدربين، بحجة انه يساهم في تقليل وقت المباراة وهبوط المستوي الفني للاعبين، إلا أن البرازيلي ماركوس ميراندا المدير الفني لمنتخب مصر أبدي اعجابه بهذه التعديلات الجديدة، وشاركه في الرأي مدرب من البرازيل أيضا. كما أشادت المنتخبات المشاركة في البطولة بمستوي التنظيم والاقامة والتواجد الأمني، كما استقبلت مصر منتخب تركيا وايران بالرغم من توتر العلاقات السياسية، إلا أن المسئولين المصرييين كانوا حريصين علي أن يكون التعامل مع كل الفريق بمستوي يليق باسم مصر والترحيب بالجميع بما فيهم المنتخبين التركي والايراني. وقد كان لإقامة البطولة في مجمع الصالات المغطاة الذي يضم صالات كبيرة في مكان واحد.. وهو ما جعل الفرق تلعب وتتدرب في سهولة ويسر وكانت مصدر إشادة من الاتحاد الدولي.. كما أن زيارة الوفود المشاركة في البطولة للأهرامات يعد تنشيطا للسياحة وإظهار صورة مصر الحقيقية أمام جميع البعثات. الجدير بالذكر أن كل دولة تقدم ملف استضافة البطولة، ومصر كانت أعلي دولة افريقيا من حيث البنية التحتية، وانحصرت المنافسة في النهاية بين مصر والبحرين، ولكن حسمت مصر استضافة البطولة بسبب قوة ملفها خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية مثل المطارات وفنادق الاقامة وغيرها من الأمور التي يجب أن تكون متوفرة في أي بلد ترغب في استضافة الحدث.