يصفه البعض برجل الانجازات فقد عاش الزمالك أزهي عصوره في كل الألعاب خلال فترة رئاسة هذا الرجل لمجلس الادارة استغل قدراته كأستاذ جامعي في الادارة الرياضية قبل أن يكون القائد لمدرسة الفن والهندسة حصد النادي في عهده 16 بطولة في كرة القدم و1186 بطولة في الألعاب الأخري.. لا يشغل باله ال 7 سنوات العجاف التي مرت ومازالت تمر بها القلعة البيضاء بقدر ما هو مهموم بانهيار الرياضة المصرية بكل ألعابها.. بماذا يحكم علي الماضي، وكيف يري المستقبل.. الدكتور كمال درويش يفتح قلبه ل أخبار الرياضة ويفتح النار علي من يراهم مقصرين في الساحة الرياضية ونادي الزمالك بصفة خاصة. ما رأيك في أزمة شيكابالا المتكررة؟ - أجاب ضاحكا: الأمر محير جدا.. فلا أعلم ماذا يضير هذا اللاعب الكبير الموهوب الذي أعرفه جيدا واقتنع بامكانياته فهو من أفضل وأمهر اللاعبين المصريين في الوقت الحالي.. لابد من معرفة الأسباب التي تدفعه للتهور تارة مع مدربيه وتارة مع جمهوره وتارة أخري مع الجمهور المنافس.. الثبات الانفعالي عند اللاعب ضعيف جدا ولابد من ردعه.. وأظن كفاية! اذن هل تري أنه من المناسب ذبح شيكابالا؟ - كلمة ذبح كلمة صعبة لا احبها في الرياضة، ولكن من الممكن أن نقول الردع ثم الردع.. لابد أولا اجراء تحقيق هادئ مع اللاعب ومعرفة الأسباب الخفية التي جعلته يتطاول علي مدربه حسن شحاتة.. ولابد أن يكون لمجلس الادارة موقف بعيد عن تقرير المدرب.. نريد أن نمسح من قاموس الكرة المصرية لغة الطبطبة حتي لا تتكرر مثل هذه المواقف السخيفة وإن تطلب الأمر الاستغناء عن اللاعب. كيف تري أحوال الرياضة المصرية؟ - وأين الرياضة المصرية بعد أن اقتصرت علي بعض المسابقات الافريقية لبعض الأندية.. وبعض الاحتكاكات المتواضعة والمسابقات الضعيفة (سلق بيض) التي تقيمها بعض الاتحادات استعدادا لأوليمبياد لندن قائمة علي أساس الحظ والصدفة ولا تبشر بأن تحقق مصر مكانة جيدة في الأوليمبياد وللكرة بصفة خاصة انهارت بعد زلزال موقعة الجلابية وكارثة بورسعيد. من تحمله المسئولية المباشرة في انهيار الكرة المصرية؟ - أجاب بعد تفكير عميق: بعد اتحاد الكرة الذي تخبط كثيرا وانشق علي نفسه حتي انفجر، بالتأكيد احمل جهتين أخرتين المسئولية.. منها الاعلام الرياضي وهو جزء من المسئولية لأن أداء معظم البرامج أثناء الأزمات أثبت أنه أداء سلبي يزيد من سكب مزيد من البنزين علي النار هذا من جهة.. وإن لم يشعل الفتنة تجده اعلاما فارغاً وسهرات للدردشة لا تقدم أي جديد ولا تهتم بالأمور الكروية والتحليل بقدر ما تهتم بالفضائح.. الجهة الأخري وزارة التربية والتعليم.. فأين الثقافة الرياضية واستثمار البشر من المقررات المدرسية والجامعية؟ ولكن اتحاد الكرة السابق حقق انجازات يفتخر بها حتي قالوا نحن اتحاد البطولات؟ - أجاب بصوت عال منفعل: اتحاد بطولات افريقيا.. أظن عيب أن نفخر ببطولات افريقية ونحن مؤسسين لافريقيا!! أين كأس العالم منذ عام 90؟ ومن هو الرئيس الصارم من وجهة نظرك وهل ستدعمه في انتخابات اتحاد الكرة؟ - لا يوجد علي الساحة من يقنعني الآن وسط الفوضي وتعالي الأصوات والصراعات والتقطيع.. وضحك وقال: ولكن يبدو أنها لن تخرج عن الوجوه المعروفة! وهل من الممكن أن تعود للمنافسة علي رئاسة الزمالك؟ - ولم لا.. فالزمالك بيتي وأهم بيت في حياتي وأعشقه ورصيدي عند جمهوره بالمليارات.. فأنا زملكاوي غني بحب الجمهور الذي يحبني ويحترم فكري في نفس الوقت. أيهما أقرب.. رئاستك للجبلاية أم رئاستك لنادي الزمالك؟ - بالتأكيد الزمالك أقرب. وماذا عن نقابة المهن الرياضية؟ - نقابة المهن الرياضية حاليا هي في حالة مخاض لأن الانتخابات تأجلت إلي شهر يوليو بسبب انتخابات الرئاسة وانشغال القضاة، وإن شاء الله سأرشح نفسي علي مقعد الرئيس. تقييمك لمشوار نادي الزمالك منذ أن تركته؟ - أجاب ساخرا: سؤال متكرر والاجابة واضحة يستنتجها أعضاء الجمعية العمومية الذين يرسمون مستقبل النادي وكان بأيديهم التغيير ولكن للأسف الشديد صدقوا الوهم وانصاعوا لأحلام واهية والنتيجة هي ما يمر به نادي الزمالك من أزمات اجتماعية وتخبطات ادارية وانتكاسات رياضية خلال 7 سنوات عجاف منذ موسم 2005. ما هو تقييمك لأداء مجلس الادارة الحالي برئاسة ممدوح عباس؟ - كيف اقيم مجلس ادارة جاء بعضهم من علي القهوة فجأة!!.. ولم يحلموا بأن يتولوا هذا المنصب يوما ما وأقصي طموحهم أن يعملوا موظفين داخل النادي؟.. واستطرد: ولكنني في الحقيقة أري أن ممدوح عباس أضاف إلي النادي.. أقوال وليس أفعال.. فلم يحقق أي شيء من برنامجه الانتخابي الأسطوري الذي عرضه في الفضائيات وضحك به علي أعضاء النادي. ما هي علاقتك حاليا بمرتضي منصور؟ - ضحك كثيرا وأجاب مازحاً: مرتضي صديقي وحبيبي.. يكفي أنه يدافع عن رموز الزمالك وأنا من بينهم.. ولا ألومه إنه كان (مجنني) لأنه مجنن البلد كلها! الجهات الرياضية المسئولة من أجل الارتقاء بثقافة الالتراس؟ - لابد من تدخل المسئولين والنجوم من أجل توعيتهم ودفعهم لتنمية مواهبهم التشجيعية وتفريغ طاقاتهم بشكل ايجابي دون أن يضروا بأنفسهم وبناديهم.. وذلك لن يحدث إلا بعد الجلوس مع قياداتهم وأن يكونوا جهة خاصة بهم ويشهروا وأن تصدر لوائح وقوانين بشأنهم تنظم العملية التشجيعية أثناء اقامة المباريات. من سترشح رئيسا للجمهورية؟ - لا أحبذ أن أعلن اختياري علي الملأ مثلما فعل كثير من الشخصيات العامة غيري لأن هذا أمر يفقد العملية الانتخابية نفسها جزء من نزاهتها.. فاعلان النجوم عن اختياراتهم تجعل من جماهيرهم يسيرون من ورائهم دون إعمال العقل واستفتاء القلب.. لكنني في النهاية اتمني أن يقود مصر رجل قوي يعلم أنه مسئول عن 90 مليون مواطن مصري.