تراجع إجراءات اختيار رئيس الرابطة أمام الإعلام تراجعت خطوات تكوين رابطة الأندية إلي الوراء قليلاً بسبب موقف متأزم من سمير زاهر المرشح لرئاسة الرابطة والدخول في تراشق إعلامي غير مبرر وراءه تسريب أخبار وتصريحات أدت إلي تقليص جهود أصحاب مبادرة تولي زاهر رئاسة الرابطة. كان الدكتور إسماعيل سليم نائب رئيس الزمالك الأسبق وشقيقه اللواء بكري سليم عضو مجلس إدارة نادي مصر المقاصة قد وجها الدعوة إلي عدد من الإعلاميين للتشاور حول خطوات عمل رابطة الأندية في المرحلة المقبلة في ظل ترشح سمير زاهر صاحب التاريخ الكبير في مجال كرة القدم لرئاستها. مبادرة المقاصة وكان نادي مصر المقاصة برئاسة اللواء محمد عبدالسلام قد دعا إلي اجتماع لأندية الدوري الممتاز حضره المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي وسمير زاهر وتمت مناقشة فكرة إنشاء رابطة الأندية وفقاً للمادة 62 من لائحة النظام الأساسي للاتحاد والتي تحل بموجبها الرابطة مكان لجنة الأندية. وحدث نوع من التوافق بين من حضروا الاجتماع علي اسم زاهر. واستمرارا لجهود المقاصة وتوجهات عبدالسلام اجتمعت الأندية علي مائدة إفطار لتكريم المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة بمناسبة احتفاظه بمقعده في الفيفا وتم بعد الإفطار وضع بعض الضوابط الخاصة بالعمل في المرحلة المقبلة منها تحديد عدد اللاعبين المقيدين في القوائم وكانت محل خلاف، وأيضا الاستقرار علي إنشاء رابطة الأندية وفقا لقرار الجمعية العمومية التي عقدت في 23 ديسمبر 2016. القطبان يدعمان إلي هنا كانت الأمور تسير في اتجاه سليم وجاد ومبشر بالخير خاصة أن الاجتماع الأخير حضره محمود طاهر رئيس الأهلي ورحاب أبورجيلة عضو مجلس إدارة الزمالك ورؤساء وأعضاء من مجالس إدارات العديد من الأندية منها الإسماعيلي وسموحة وبتروجت وأسوان والرجاء والمصري والداخلية والأسيوطي. المادة 62 وتنص المادة 62 المعدلة من قبل الجمعية العمومية علي أن تكون الرابطة من الأندية المشاركة في مسابقة القسم الأول، ويشكل المكتب التنفيذي من عدد خمسة أعضاء بالانتخاب من شخصيات ترشحها الأندية من غير أعضاء مجلس ادارتها علي أن تنطبق عليها نفس شروط الترشح لمجلس إدارة الاتحاد المحددة في المادة 30 من لائحة النظام الأساسي. وتضم أيضا اثنين أعضاء يرشحهما مجلس إدارة اتحاد الكرة. تنص اللائحة علي أن المكتب التنفيذي يختار في أول اجتماعله رئيس ونائب رئيس. ويتم فتح حساب خاص للرابطة توزع من خلاله الحقوق علي أندية القسم الأول، وتشكل الرابطة بمعرفتها لجنة لإدارة المسابقة، ويضع مجلس إدارة الاتحاد بالتنسيق مع أندية القسم الأول اللائحة التنفيذية للرابطة ويحدد فيها اجراءات انتخابات المكتب التنفيذي. وتم الاتفاق علي أن يبدأ العمل بهذه الرابطة اعتباراً من موسم 2017/2018. كانت الأمور تسير سيرها الطبيعي وبدأ بكري سليم بصفته ممثلاً للمقاصة صاحب المبادرة في ترشيح زاهر ومعه المستشار نهاد حجاج نائب الأسيوطي في وضع الإطار القانوني وبدأت عملية تهيئة الرأي العام من خلال الاجتماع مع مجموعة من الإعلام، ولكن يبدو أن هناك خطوات لم تكن محسوبة في علاقة سمير زاهر مع هاني أبوريدة وأن هناك بعض الحساسيات التي ما إن تم حسمها لتهيئة الأمور للعمل الاحترافي حتي تعقدت العلاقة من خلال تراشق بتصريحات. ثورة زاهر استثير زاهر من تصريح منسوب إلي أبوريدة يقول فيه أن الحالة الصحية للمرشح لرئاسة رابطة الأندية لا تسمح له بالعمل فرد بقوة أنه كان قادراً ولايزال علي رئاسة اتحاد الكرة وإدارة المنظومة الكروية كلها بكفاءة عالية معتمداً علي تاريخه وعطائه لسنوات طوال ونجاحاته التي لم يحققها أحد قبله ولا بعده. وما إن حاول الدكتور إسماعيل سليم واللواء بكري سليم تهدئة الأجواء باعتبار أن تحليق رابطة الأندية في سماء النجاح يعتمد علي جناحين هما اتحاد الكرة برئاسة أبوريدة والرابطة برئاسة زاهر المرشح الأقوي. وأنه لابد أن تكون هناك حالة من التراضي والتوافق بينهما وخاصة أن أبوريدة هو من يقود الاتحاد الآن ويمثل رمز الكرة المصرية.. يبدو أن هذا الاتجاه كان له حساسية لدي زاهر، فتعامل مع الأمر بالرفض وانفعل مؤكدا أنه يتعجب من كلام الأخوين سليم، وهما اللذان بذل كل ما في وسعهما لكي يعيدا تقديم زاهر إلي الساحة الكروية ويتولي رئاسة الرابطة. تعطيل المشروع بعد الاتفاق والوئام أصبح هناك نوع من الخصام.. ربما يذوب مع الأيام ولكن لاشك أن هناك حساسية مفرطة لابد أن تزول، حتي يتم إنشاء الرابطة قبل بداية الموسم المقبل وإلا تعطل المشروع تماماً رغم الجهود الكبيرة التي بذلت في الفترة الماضية، ولكن يبدو أن هناك من لا يريد للرابطة أن تظهر في النور لأنها ربما تعطل مصالح كثيرة. وإن كان اللواء بكري سليم يؤكد أن جهود اطلاق رابطة الأندية لن تتوقف ووإن العتاب والحزن من وقف زاهر لن يغير من موقفه الرسمي والودي والأدبي حيال زاهر والالتزام الذي قطعه أمام الأندية بالعمل هو والمجموعة المكلفة ومنها المستشار نهاد حجاج علي اتخاذ اجراءات الانطلاق بالكيان الاحترافي الجديد.