هذه ليست هي النتائج التي أسفرت عنها خسارة الأهلي من الوداد المغربي 2/صفر في الجولة الرابعة بدور المجموعات برابطة الأبطال الافريقية، بل هناك نتائج أصعب حيث اختلت موازين القوي في المجموعة بشكل كبير، واضطر الأهلي للجلوس من أجل حسبة برم لبحث الحصول علي تأشيرة التأهل لدور ال8. اشتبكت المجموعة بشكل غريب وصعب لم يكن متوقع، مما وضع الجهاز الفني ولاعبي الاهلي في موقف لا يحسد عليه شبيه بموقفهم بعد التعادل السلبي في برج العرب أمام زانكو الزامبي. تحفظ وتراجع لم يوفق حسام البدري، المدير الفني للأهلي في إعداد لاعبيه فنياً، ونفسياً، وبدنياً لهذه المباراة التكتيكية بدرجة كبيرة، حيث لعب الأهلي بتحفظ في الشوط الأول باعتراف البدري نفسه، ولم يشفع له تمكنه من صنع أكثر من هجمة وتهديد مرمي الوداد، الذي نجح في إحراز هدف مبكر في الشوط الثاني، بعد ما انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. نقطة تحول المباراة كانت الهدف الأول للوداد، والذي يراه المدير الفني للأهلي من خطأ تحكيمي واضح، وأن كان يتمني أن يكون هناك تطبيق لحكم الفيديو، وبرغم من أن الأهلي كثف هجومه لتسجيل هدف التعادل، ودفع بالثلاثي صالح جمعة وكريم نيدفيد وعمرو جمال، إلا أن هذا لم يحدث فارقا، بل أن شباك اكرامي استقبلت الهدف الثاني من خطأ في التمركز الدفاعي، وخروج خاطيء لحارس المرمي وحاول البدري تخفيف الوضع بتأكيده أنه أمر وارد في كرة القدم. وبعد خسارة الأهلي أمام الوداد فإن المباراتين المقبلتين للأحمر في البطولة أمام زاناكو والقطن أصبحت في غاية الصعوبة، ولكن الفريق لاعبين وجهاز تعاهدوا علي السعي للفوز بهما لحسم تأهله إلي دور الثمانية.