الخطيب : السوبر مونديال عمل وطني اتشرف بالمشاركة فيه ياسر رزق: الزملكاوية قبل الأهلاوية يحبون الخطيب أينما حل أو ارتحل يحظي باهتمام بالغ وتقدير يفوق الوصف ليس لأنه نجم كروي كبير جداً في تاريخ الكرة المصرية، ولكن لأنه صنع لنفسه مكانة كبيرة أسسها علي الاحترام لذاته وللآخرين ورسخها بالتواضع والانتماء لبلده وحصنها بمواقفه التي ترتبط بقيم الأهلي الذي تربي فيه. لذلك حينما تضع مؤسسة أخبار اليوم النجم الأسطوري محمود الخطيب علي رأس من يقودون العمل لتحقيق حلم رياضي وطني سيبقي علامة تاريخية في صفحات الرياضة المصرية منذ عرفت كرة القدم طريقها إلي قلوب وعقول المصريين. كان الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار قد دعا محمود الخطيب نجم نجوم الكرة المصرية ليكون شريكاً في تنظيم بطولة السوبر مونديال التي يسعي لطلب تنظيمها وتنافس فيها المنتخبات التي حصلت علي لقب كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930. الفكرة والمشاركة والخطوات التنفيذية في هذه المحطات الحوارية مع بيبو في لقاء ودي داخل مكتب رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم لم يكن وجود النجم الكبير محمود الخطيب في أروقة دار أخبار اليوم مجرد زيارة من شخصية ذات مكانة اجتماعية وشهرة طاغية لمؤسسة صحفية وطنية كبري ذات تأثير في وجدان الشعب المصري وبعض الشعوب العربية، بل كانت رحلة تنقيب واستكشاف مشترك. حملة استكشاف نعم كان لدي ياسر رزق قائد هذه المؤسسة الصحفية رؤية أن محمود الخطيب لايزال كنزاً كبيراً للمجتمع المصري لم يتم الاستفادة منه بالكامل، وأن الأيام كلما مرت علي هذا الكنز زاد بريقاً وقيمة حتي لدي أجيال جديدة صغيرة لم تعش زمن الخطيب في الملاعب. وكان اللقاء معه في الدور التاسع بمبني أخبار اليوم التاريخي الذي بناه العملاقان مصطفي وعلي أمين فرصة لمجموعة من قيادات الدار لكي يبحثوا معاً عن الأماكن المختلفة التي يمكن أن يكون لاسم وقيمة الخطيب بريق إذا ما ترصعت به. لأخبار اليوم الأولوية فلم يكن من الممكن أن تعيد محطة تليفزيون أبوظبي التنقيب في منجم الخطيب ولا تفعل أخبار اليوم هذا الدور أولاً وتغوص في هذا المنجم الإنساني الرياضي الجماهيري الذي يتمتع ببريق يزداد لمعاناً كل يوم. نفس التوجه كان لدي بيبو الذي دخل بهو أخبار اليوم وهو يستعيد ذكريات تعود لمنتصف السبعينيات حينما تم تتويجه بجائزة أحسن لاعب في المسابقة التي كانت تنظمها أخبار اليوم.. استعاد النجم الكبير تلك اللحظات التاريخية في مشواره الرياضي وكيف أن الكأس الذي تسلمه بهذه المناسبة من الراحل الكبير مصطفي أمين في وجود الناقدين الرياضيين الكبيرين أحمد علام وعبدالمجيد نعمان يمثل له علامة فارقة في بداية حياته الكروية، ولايزال يحتفظ به وبالملحق الذي أصدرته مجلة »آخر ساعة» يحتفل به كأحسن لاعب في مصر. مشروع وطني لمصر ومع أطياف اللحظات السعيدة التي استدعاها محمود الخطيب وهو يدخل مؤسسة أخبار اليوم، راح يستكشف هو الآخر ما تمتلكه هذه المؤسسة من قدرات ومشروعات وطنية وأفكار ورائها عقليات حريصة علي بلدها ومؤسستها وعلي أن تضعه في مكانة وطنية تليق به. تقدم أخبار اليوم قال محمود الخطيب إنني أتابع مؤسسة أخبار اليوم في الفترة الحالية وإصداراتها وتعجبني الطفرة التي تعيشها الأخبار والعديد من إصدارات المؤسسة. وعرض عليه ياسر رزق الفكرة التي طرحها علي العديد من الجهات المعنية بأن تستضيف مصر بطولة »السوبر مونديال» التي يشارك فيها كل المنتخبات الثمانية التي فازت بكأس العالم وهي أورجواي والأرجنتين والبرازيل وانجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واسبانيا. أبدي بيبو إعجابه الشديد بالفكرة وأنها تمثل حلم للرياضة المصرية وستكون لها مكاسب كبيرة. الرمز والقدوة قال له رزق: إننا نتمني أن تكون علي رأس اللجنة المنظمة لهذا الحدث، فلن يكون هناك رمز كروي يمكن أن تقدمه مصر ليكون واجهة هذه البطولة أفضل منك. بخجل وحياء معتادين من النجم الكبير قال: أنا مستعد للعمل في أي موقع لصالح بلدي وبالنسبة للجوانب التنفيذية في العمل قد لا أمتلك الوقت والجهد الذي يتطلبه هذا الأمر. وهنا قاطعه رزق وقال: إن المسئول عن اللجنة المنظمة ليس شرطاً أن يكون المنفذ لكل الأمور ويكفي اسم محمود الخطيب ليكون معه فريق عمل محترف يتولي تنفيذ الجوانب التنظيمية والتسويقية. لم يحن الوقت للحديث وبعد الحديث عن بعض التفاصيل المتعلقة، دار الحوار حول بعض الجوانب الأخري التي تدور علي ساحة كرة القدم والمتعلقة بترشحه لرئاسة النادي الأهلي، فقال الخطيب: أنا لا أتحدث في هذا الموضوع مطلقاً وهو سابق لأوانه الآن، وحينما يتم الإعلان عن أن هناك انتخابات سيكون هناك قرار من جانبي.. أما الآن فهناك مجلس موجود يدير الأمور وتقاليد النادي الأهلي التي تربينا عليها تلزمنا بدعمه ومنحه الفرصة كاملة. بناء جيل علي مبادئ أما عن الأهلي تحدث بيبو عن مشروعه الخاص في الأكاديمية الكروية التي يقيمها في مدينة الرحاب، وقال: لقد أسستها علي المبادئ التي تعلمتها من والدي رحمة الله عليه فلم يكن يسمح لي أن أنزل مع أصدقائي لنلعب الكرة إلا إذا كانت درجات التزامي في الصلاة والمذاكرة والسلوك داخل المنزل والأكل علي درجة عالية، وكان يسأل والدتي هل محمود صلي وذاكر وملتزم ويسمع الكلام ويأكل وجباته، إذا قالت له نعم يسمح لي بالنزول للعب لأنه يعرف أنني أعشق الكرة. الهدف الأسمي بناء جيل وهذا نفس الأمر الذي اتبعه مع الأولاد الذين انضموا للأكاديمية فاستمرارهم مرهون بأن يكونوا منتظم وملتزم بكل هذه القيم ومن أجد ولي أمره يشكو منه بأنه لا يسمع الكلام أو يقوم بسلوكيات غير ملتزمة أتحدث إليه وسط زملائه ولا أوجه له الكلام مطلقاً وإنما لكي يشعر أن التوجيه خاص به فإذا لم يلتزم لا يستمر معنا. قال الخطيب إن هدفي من وراء هذه الأكاديمية ليس الربح لأنني لا أحصل علي أي مبالغ مقابل تسويق اللاعبين الذين ينتقلون إلي أندية كبري وعدد منهم تألق، ولكن كل هدفي أن أؤدي رسالة نحو جيل متميز من النشء والشباب.