المأساة.. وجوزيه! حينما يعلن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي أمام أهالي شهداء الألتراس أن دم هؤلاء في رقبتي وفي رقبة مجلس الإدارة والنادي ونجومه.. فهذا شعور محترم ومسئول من رجل محترم.. نعم هؤلاء الأولاد نحسبهم عند الله شهداء بإذن الله.. هم يعشقون الكيان الكبير.. تغنوا به وقالوا.. يوم ما أبطل اشجع أكون ميت أكيد.. منتهي الحب.. والنادي بادلهم الحب بأسطورة وفاء لهم ولأسرهم.. فتح حساب بنكي للتبرع وبدأ بنفسه ووضع مليون جنيه رغم أن النادي يمر بضيق مادي كبير.. فتح أبوابه لتلقي العزاء في شهدائه لأنه يعتبر القلعة الحمراء هي بيتهم الكبير.. خصص لجنة قانونية لمتابعة حقوقهم.. طالب المجلس العسكري باعتبارهم شهداء وضحايا السياسة التي تلاعبت بالرياضة فهم شهداء للوطن، وطالب بمعاملتهم مادياً بنفس معاملة شهيد الثورة.. عمره لأسر الضحايا.. خسائر بالملايين مقابل إعلان الأهلي تجميد الدوري . لكن للأسف بعض أسر الشهداء تطالب الأهلي بأشياء فوق طاقته.. لا يعلمون أن النادي ليس ملكية خاصة بل هو ملكية عامة وله حدود، وخرجت بعض الشتائم والهجوم علي المجلس الأحمر تتهمه بأنه لم يكن علي مستوي الحدث ومطلوب منه المزيد.. الشهداء ابكونا.. ولكن أسرهم تجعل مسئولو الأهلي يندمون علي التدخل العاطفي والمادي. المصيبة كبيرة.. ولكن حسن حمدي ومجلس إدارته لا يملكون أكثر من ذلك.. فالشهداء في النعيم.. والعدالة هي المنوطة بالقصاص وليس الأهلي.. هناك فرق بين نادي للكرة وبين الدولة.
بأيدينا نخرب اقتصادنا.. وبأيدينا قضينا علي السياحة.. ولكن جوزيه البرتغالي الجنسية أعطي الأشاوس ومناضلي السفالة دروساً في الوطنية.. قال شعر في الثورة المصرية حين وصل إلي وطنه وقابله الإعلام.. تغني بالوطن الذي عاش فيه سبع سنوات فقط ولم يولد فيه.. الرجل كفانا ملايين الدعاية لأوروبا.. وبرضه حنخرب الوطن بأيدينا.. شكراً للإنسان مانويل جوزيه.