متابعة ياسمين الزياتي : أصبحت المنشطات آفة تهدد الرياضيين والمنظومة الرياضية بالكامل، كما أصبحت قضية أمن قومي اذا لم يتم السيطرة عليها والتعريف بمخاطرها.. وتهدد مستقبل اللاعبين كبار من مختلف الرياضيات، وهناك مافيا عالمية تسعي لابتكار وسائل للتعاطي والتحايل. وتسعي المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات الي الانتقال لكل مكان في مصر، ونشر التوعية في الملاعب والصالات الرياضية وفي جميع المحافظات والحرص علي تجنبها. انتشار المنشطات وخلال الندوة الثانية للمنظمة والتي اقيمت بمدينة بورسعيد للاعلاميين، ناقش "اسامة غنيم" الرئيس التنفيذي للمنظمة المصرية "النادو" أسباب انتشار المنشطات وأهمها العامل البشري الذي يدفع اللاعب للفوز والاستمرار في القمة، وأيضا العامل السياسي الذي يدفع بعض الدول للحرص علي فوز لاعبيها ورفع أعلامها في المحافل الدولية مما يبعد النظر عن مشاكل هذه الدول الاقتصادية والاجتماعية، كما ان تسليط أضواء الإعلام علي اللاعب المتميز تجعل البعض يحرص علي هذا الظهور فيلجأ للمنشطات، كما أن المستوي الثقافي اللاعب كلما ازداد زاد معه الوعي بمخاطر المنشطات. ولم يسلم الرياضيين علي مستوي العالم من اضرار المنشطات والتي وصلت أحيانا للوفاة مثل لاعب كرة القدم الارجنتيني مارادونا الذي ثبت تعاطيه للكوكايين، ولاعبة التنس ماريا شارابوفا التي ثبت تعاطيها المنشطات أيضا بعد تاريخ حافل من البطولات. النادو والوادا وقال غنيم يوجد تعاون مستمر بين المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات "نادو" والمنظمة الدولية "وادا" للحد من انتشار المنشطات ورفع شعار (اللعب العادل)، والتي يرجع استخدامها للملوك والكهنة والألعاب اليونانية القديمة، كما توالي استخدامها في الحرب العالمية الثانية.. وتحرص "وادا" علي ادراج محظورات جديدة اذا ثبت تأثيرها علي الأداء الجسدي أو الذهني للاعب، واذا توالي استخدامها بشكل متكرر من اللاعبين. قانون صارم جدا وأكد غنيم ان قانون مكافحة المنشطات بعد قانون صارم جدا علي مستوي العالم، حيث يشمل العديد من المحظورات تزيد عن 430 مادة بمسميات مختلفة تصل الي 16 الف مسمي، ولا تقتصر علي العقاقير والمنشطات ولكنها تشمل الهرمونات ومدرات البول والكحول والكافيين، ونبات القات الذي يستخدم في اليمن، وهي أي مواد يتم تعاطيها عن طريق الفم أو الشم أو الحقن أو التحايل علي قوانين المنظمة. كما يعد رفض اللاعب اعطاء العينة خرقا للقوانين، وفي الكود الجديد للمنظمة يتم معاقبة اللاعب المخالف والاداري والطبيب المعالج له، كما تم تكثيف عقوبة تعاطي الهرمونات حتي 4 سنوات.. وبالتالي يتحمل اللاعب مسئولية كل شيء يأكله أو يشربه. وقال د. غنيم تعد مصر ضمن 14 دولة علي مستوي العالم لمكافحة المنشطات، واحدي 12 دولة تقوم باختبار العينات علي مستوي دولي. وأشار إلي أنه يتم أخذ عينات من اللاعب a,b وتغلق ولا يمكن فتحها إلا في معمل التحليل والذي يتعامل معها كرقم ولا يعرف اسم اللاعب ويتكلف تحليل العينة حوالي 260 يورو بالاضافة 300 جنيه شحن ولذلك افتتاح معمل مصر سيوفر كثير من النفقات والعملة الصعبة بل سيدر عملة صعبة لمصر وتحفظ العينة الثانية لمدة 10 سنوات في درجة حرارة 70 تحت الصفر. جواز سفر بيولوجي كما اشارت د. "هناء أمير" مدير عام المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات انه سيبدأ تطبيق نظام جواز السفر البيولوجي في مصر اعتبارا من 2017 الحالي، والذي يهدف لأخذ عينات متواصلة من اللاعب لعمل ارشاد بمستواه وذلك عن طريق البول أو الدم، ولكنه يشترط نقل العينات لتحليلها في الخارج، لذلك سيبدأ العمل في تحليل عينات البول التي تستمر مدة طويلة في ظروف السفر، عكس عينات الدم التي تفسد بسرعة.