أصبحت المنشطات خطرا كبيرا يصيب الرياضة المصرية بالكثير من الأضرار ..ويغتال موهبة نجوم الألعاب خاصة الفردية التي تعتمد علي القوة البدنية وأشهرها رفع الأثقال والمصارعة وألعاب القوي والكاراتيه ..وتسببت في إهدار ملايين الجنيهات تم إنفاقها لإعداد هؤلاء الأبطال ..وضياع بطولات دولية ..وغيرها من الخسائر الأدبية والمادية ..وهذه المنشطات ثبت أنها تؤدي إلي الإصابة بأخطر الأمراض التي تؤدي للوفاة. شهدت الرياضة المصرية العديد من حالات إيقاف اللاعبين في مختلف الألعاب لتعاطي مواد منشطة ..فقد تعرض أحمد هشام لاعب فريق سلة الجزيرة إلي الإيقاف 4 سنوات من جانب وكالة المنشطات بعد ثبوت إيجابية العينة الخاصة به لحين ظهور نتيجة الاستئناف الذي تقدم به إلي الوكالة المصرية للمنشطات ( نادو) التي أكدت أن عينة اللاعب أثبتت وجود نوعين من الهرمونات أحدهما الهرمون الذكري فتم إيقافه 4 سنوات مؤقتا ومن المقرر أن تظهر نتيجة الاستئناف علي أن تٌعقد جلسة استماع يتحدد بعدها العقوبة النهائية خاصة أنه مر علي إيقافه حتي الآن 4 أشهر. المعروف أن الجزيرة فاز بلقب دوري السوبر مؤخرا بعد تغلبه علي سبورتنج بنتيجة 73/63 في ختام البطولة. ومؤخرا تداولت وسائل الإعلام تصريحات لأسامة غنيم المدير التنفيذي للوكالة المصرية للمنشطات بأنه تم تحليل عينات للاعبي البطولة الأفريقية لألعاب القوي، وثبتت إيجابية 7 منها.. ليخرج اتحاد ألعاب القوي بمخاطبات رسمية إلي وكالة المنشطات بأن الاتحاد لم يكن لديه بطولة أفريقية في وقت قريب ولم يتم إخطار الاتحاد بوجود عينات إيجابية بالمنتخب.. من جانبه أكد أسامة غنيم المدير التنفيذي للوكالة أن الوكالة لم تصدر أي قرار بإيقاف اتحاد ألعاب القوي ولا صحة لما تردد عن إيقاف الاتحاد أو لاعبيه السبعة كما أن المقصود هو اتحاد رفع الأثقال. وهي ليست الأزمة الأولي فقبلها كانت أكبر صدمة للوسط الرياضي المصري هي إيقاف إيهاب عبد الرحمن لاعب منتخب ألعاب القوي عامين بعد ثبوت تعاطيه المنشطات بعقار الهرمون الذكري..وسبب الصدمة أن الإيقاف تم قبل الأوليمبياد بشهور قليلة ..وكان الأمل كبيراً جدا في حصوله علي ميدالية أوليمبية .. يذكر أن إيهاب عبدالرحمن خضع لجلسات استماع بعد ثبوت إيجابية العينة الخاصة به. وتقدم باستئناف لدي المحكمة الدولية، مؤكدا أنه لم يتعاط المنشطات ولن يتعاطاها أبداً طوال تاريخه الرياضي. وفي رفع الأثقال تفجرت أزمة كبيرة بين الاتحاد ووكالة المنشطات بعد ثبوت إيجابية عينة 7 لاعبين من أصل 50 تم سحب العينات الخاصة بهم ليطلب اتحاد اللعبة من نظيره الدولي تفويض النادو للتحقيق في العينات التي تم سحبها من اللاعبين. وأصبحت رضوي عرفة لاعبة المنتخب الوطني للكاراتيه هي الضحية الأولي لتناول منشطات الروكتوبمين المتواجدة باللحوم المستوردة وهي عبارة عن هرمون حيواني يتم حقنه للأبقار والدواجن في أمريكا والصين والبرازيل لزيادة التكوين العضلي للحيوانات وزيادة اللحوم..وتم إيقافها أربع سنوات..الغريب أن المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات (ودا) قامت منذ عامين بإرسال خطاب رسمي للوكالة المصرية تخبرها بإدراج الوجبات السريعة واللحوم المستوردة خاصة البرازيلية ضمن المواد المنشطة المحظورة..وتم إرسال الخطاب لجميع الاتحادات المصرية التي حذرت لاعبيها ونبهت عليهم أن هذه اللحوم لايتم تناولها إلا بشكل جماعي في المعسكرات حتي تكون العينة جماعية وتنفي شبهة الفردية. وتعتبر رياضة المصارعة من الألعاب التي تنتشر بها حالات تناول المنشطات ..ومؤخرا ثبت تعاطي الثنائي محمد إيهاب مغاوري وعلي حمدي لاعبي المنتخب الوطني للمصارعة الحرة مواد محظورة ضمن جدول المنشطات المحدد من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات..وتم إيقافهما وتغريم الاتحاد المصري بواقع 20 ألف فرانك..الذي سعي لتخفيض الغرامة لدي الاتحاد الدولي للعبة مع اشتراط أن يتم عمل دورة تدريبية بالتعاون مع النادو. وكان كرم جابر أفضل مصارع عالمي قد تم إيقافه عامين وغرامة مبلغ 20 مليون فرنك أيضا بسبب وجود خطأ في تسجيل أماكن تواجده خلال العام. وعدم انضباطه والتزامه في خضوعه لاختبار المنشطات الذي تهرب منه من لجنة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي للمصارعة. تبين أن لاعبي الاسكواش المصريين هم الأكثر نضوجا والتزاما في التعامل مع المنشطات خلال الفترة الأخيرة ..لدرجة أن الوكالة المصرية حصلت علي 60 عينة من لاعبي الاسكواش وثبت خلوها جميعا من أي مواد منشطة في حين أن لاعبي كرة القدم يتم التحليل العشوائي للاعبين من كل فريق عقب كل مباراة يتم اختيارهم عشوائيا ونادرا ما تثبت إيجابية العينة ولعل أشهر الحالات كانت لحسام غالي أثناء لعبه لنادي النصر السعودي ثم ثبتت سلبية العينة الثانية. المعروف أن العينة المراد تحليلها تسحب أثناء مشاركة اللاعب في المسابقة رسمية أو في أي وقت بطريقة مفاجأة في منزله أو تدريبه ..ويتم سحب عينتين من كل لاعب وإرسالها إلي معامل خارجية وتكون العينة بكود سري حيث لا يعرف الطبيب الذي يقوم بتحليلها هوية اللاعب أو جنسيته أو الرياضة التي يمارسها. البعض يعلم خطورة تعاطي المواد المنشطة ورغم ذلك يتناولها بحثا عن بطولة زائفة ونجومية وهمية .. والمعروف أن بعض المنشطات لها آثار سلبية علي صحة متعاطيها .. منها الإصابة بسكتة قلبية أو دماغية. وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد والقلب وتصلب الشرايين.. والأرق والرعشة اللا إرادية، فقدان التوازن وعدم التركيز والنزعات العدوانية وانخفاض معدل الرغبة الجنسية وانخفاض الحيوانات المنوية، وبالنسبة للسيدات خشونة في الصوت زيادة ظهور الشعر في الجسم والوجه. واضطراب الغدة الدرقية والتهاب المفاصل. يلجأ المتعاطي للمنشطات إلي حيلة قديمة للهروب من ظهور المادة المنشطة في عينة البول باستخدام مواد مدرة للبول..وأحيانا يتم تعاطي عقار الترامادول لأنه ليس من المواد المحظورة علي الرياضيين حيث يستخدمه البعض كمسكن للآلام لذلك مسموح به ولم تقره المنظمة الدولية كمادة محظورة.