آرجوك لا تغضب

بطولة الأمم الأفريقية بدأت في غينيا الاستوائية والجابون وللأسف الشديد ليس بين فرقها منتخب مصر العملاق الذي استمر علي عرش القارة لثلاث دورات متتالية تحت قيادة المدير الفني الكبير حسن شحاتة ودعم اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، وفي ظل كوكبة من النجوم الافذاذ الذين حققوا لمصر ما أدخلهم التاريخ.
شيء محزن حقا ان يتخلف أحفاد الفراعنة عن هذا المحفل ولكن هذه هي كرة القدم التي أبعدت أيضا منتخبات عملاقة مثل الكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا.
المهم دائما أن يتعلم المرء من اخفاقه حتي يعود وما أحلي أن تكون العودة في مونديال البرازيل 2014.
أن ترفض الجمعية العمومية للنادي الأهلي لائحة صقر وبخاصة بند الثمان سنوات فهذا لا يعني انه تم اسقاط اللائحة، فهناك أمورا قانونية كثيرة ستمر منها عملية الرفض.. كما أن سياسات الأندية الرياضية، وخريطتها الجديدة ستعبر إلي تحولات مختلفة تماما عما كان يجري في الماضي.
المهم دائما أن يكون التعامل مع مثل هذه القضايا من باب المصلحة العامة.
ماذا اصاب منتخبا مصر للكرة الطائرة واليد حتي يغيبا في أيام قليلة عن تحقيق أحلامهما في كبري الدورات وهما اللذان كانا ملأ السمع والأبصار منذ شهور قليلة.
الدوري الكروي يزداد سخونة واثارة، ولكنه سيزداد بمرور الوقت تعبا وارهاقا علي اللاعبين و«الشاطر» هو الذي يستطيع أن يتعامل مع حالة «ضغط المباريات» بالأسلوب العلمي والعقلاني الذي يمكنه من الاستمرار.. سواء في المنافسة أو التصدي لصراع البقاء.
الملامح تقول أن أكثر فريقين مهددين بالهبوط هما الداخلية والانتاج الحربي.. ثم المحلة ولكن هذا لا يعني أبدا أن قرار الحكم النهائي علي هذه الفرق الثلاثة قد صدر.
أما فيما يتعلق بالمنافسة علي الدرع.. فلن يزيد الأمر عن ثلاثة أندية.
لعبة الكراسي الموسيقية مع المدربين لا تخضع لأي منطق.. المصري احتفل بصفقة تعاقده مع طلعت يوسف قبل بداية الموسم، ثم استغني عنه، أو بمعني أصح.. لم يتمسك به، تماما كما فعل مع مختار مختار.. وها هو كامل أبوعلي يتعاقد مع حسام وابراهيم بعد الجدل الذي ثار بينهما وبين جماهير بورسعيد.
والمقاولون استغني بلا مبرر واضح عن المقاتل المهذب محمد رضوان ليتعاقد مع طلعت يوسف.. وبغض النظر عن القرار إلا أن رضوان لم يقصر، وانما كان «منحوسا» تماما مثل طلعت مع المصري.
الأمثلة كثيرة.. وإن اختلفت عملية التقييم فقد حاول كمال عثمان مثلا مع الانتاج الحربي وحل محله محمد حلمي الذي لا يملك عصا سحرية لانقاذ فريق أصبح علي أبواب الهبوط.
المهم.. أن العملية ليست في المدرب فقط.
كان الله في عون الحكام.. وكان الله في عون بعض الفرق من الحكام.